ستعرف الأيام القادمة عودة تدريجية لبعض النشاطات التجارية، بعد أن تسبب الحجر الصحي في خسائر تكبدها التجار وخاصة الحرفيون والعمال اليوميون، واستحسن كل من اتحاد التجار والحرفيين وفيديرالية المستهلكين قرار بداية رفع الحجر، من خلال هذه التصريحات: قرابة 3 أشهر من عمر الحجر الذي تطلب غلق المحلات التجارية، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حماية للصحة العمومية، ما جعل عددا كبيرا من التجار يواجهون ضائقة مالية بلغت حد الإفلاس لدى البعض. تعهد بالالتزام بقواعد النظافة والتعقيم وحملت هذه الوضعية اتحاد التجار والحرفيين، إلى رفع جملة من الاقتراحات إلى وزير التجارة في لقائها الأخير به وقد أعلن عصام بادريسي الأمين الوطني للاتحاد في تصريح ل» الشعب « عن الترخيص لعودة قرابة 17 نشاطا تجاريا، الأكثر تضررا من جائحة كورونا غرار الخياطين، النحاسين، حرفيي الخزف والترصيص، الصيانة والتصليح ، تجارة الالعاب، الافرشة والاثاث، تجارة الاواني المنزلية، الوكالات العقاربة، وحتى مدارس تعليم السياقة ...، مقابل إمضاء المعنيين تعهدا بالالتزام بقواعد النظافة والتعقيم والتباعد الاجتماعي مع حمل الكمامة للتاجر وزبونه، مع تحميله مسؤولية تطبيق هذه الاجراءات. عودة النشاطات بإجراءات صارمة ومن جهته، سجل زكي حريز رئيس الفيديرالية الجزائرية للمستهلكين، ارتياحه للعودة التدريجية للنشاطات التجارية، مثمنا هذا القرار الذي يحمل متنفسا للتجار الذين تضرروا من حالة الحجر التي فرضتها جائحة كورونا . لكن الفتح التدريجي لا يعني بالنسبة للمتحدث الإستهتار، حيث طالب بتطبيق اجراءات صارمة للوقاية من الفيروس وتفادي انتشاره بين المواطنين،» المستهلكين» ويرى ضرورة أن توكل مهمة تطبيق إجراءات الوقاية إلى رجال الأمن، كما يحمل التاجر المسؤولية في احترام الزبون لهذه التدابير.