نظم نهار، أمس، تجار بدائرة الأربعاء (ولاية البليدة)، وقفة احتجاجية سلمية، دعوا فيها الجهات الوصية المسؤولة إلى التدخل، والإقرار بإعادة النشاط بسوق الخضر والفاكهة بقلب مدينتهم، بعد أن تم غلقه لما يقارب ال3 أشهر كاملة، إعتبارا من تاريخ الإعلان عن انتشار جائحة كورونا في الولاية. وتجمع التجار المحتجون في وقفة سلمية، بمحيط السوق اليومي، وقالوا أنهم يصرون على ضرورة الاستعجال بعودة استئناف النشاط التجاري بسوقهم، خاصة وأن كثيرا منهم تضرر، بسبب التوقف عن العمل فترة تقارب ال90 يوما، ثم أن لديهم عائلات ومسؤوليات، يتوجب إعالتها، مشيرين إلى أن مبرر الاستمرار في الغلق لم يعد موجودا، بسبب التعهد بالتزامهم بالإجراءات وتدابير السلامة والوقاية الصحية، لمنع وقوع أي عدوى بين الزبائن والتجار على حد سواء. وحث التجار على ضرورة الاستفادة من قرار رفع الحجر الجزئي، والتمديد في الوقت بالبليدة، على غرار عدد من الولايات، وهو مؤشر إيجابي، يدل على مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، وأن المسؤولين أعادوا الترخيص لعدد من النشاطات التجارية والاقتصادية، بينما هم لا يرون أي مبرر من استثنائهم من مزاولة نشاطهم التجاري، وتمكينهم من إعالة عائلاتهم. وذكر ممثلون عن المحتجين ل»الشعب»، أنهم سبق وأن راسلوا السلطات الولائية، ومنتخبيهم وإدارة التجارة، للترخيص لهم بالعودة إلى النشاط التجاري، لكن كل محاولاتهم لم تلق آذانا صاغية. ومن منطلق تخفيض وتقليص مدة الحجر الصحي الجزئي، من الساعة الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا، وتوسعة دائرة النشاطات، يرون أنه لا يوجد أي مانع من استئناف العمل، خصوصا وأنهم تعهدوا عبر مراسلاتهم المرفوعة، بأن يمتثلوا للتدابير الوقائية، واحترام الصحة العمومية، خشية وقوع أو تسجيل أية إصابات محتملة، بدل التجارة الفوضوية، والتي انتعشت في هذه الأيام من الأزمة الصحية، وخلال شهر رمضان المنصرم.