تزداد مخاوف المديرية الولائية للصحة بوهران التي حذّرت من إمكانية عودة تفشي فيروس كورونا الجديد»كوفيد-19» بصورة لا يمكن السيطرة عليه، في حال تواصل الاستهتار بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تم اتخاذها لمحاصرة انتشار الوباء والقضاء عليه. دق الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة الوقاية والمكلف بالاتصال لدى المديرية ناقوس الخطر بشأن إمكانية توسع انتشار الفيروس مرة أخرى، لاسيما مع إعلان الصين موجة ثانية لهذه السلالة الجديدة من الفيروسات التاجية، مبينا في الوقت نفسه أنّ المدة الزمنية التي تفصل بين الموجة الأولى والثانية، تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر. وأبرز أنّ «فيروس كورونا المستجد ظهر أول مرة في الجزائر في شهر جانفي المنصرم، واستنادا إلى المدة الزمنية التي يستغرقها الفيروس بين المرحلة الأولى والثانية، فقد تدخل البلاد مرحلة وبائية جديدة، ابتداء من شهر سبتمبر المنصرم...» يضيف مصدرنا، معبرا عبّر عن تخوفاته من عودة تفشي الجائحة بوهران خلال 15 يوما، لاسيما وأنّ الخرجات الميدانية التي نظمتها المديرية فور إعادة تشغيل أغلب الأنشطة التجارية والحرفية، سجّلت خروقات خطيرة بالفضاءات التجارية ووسائل النقل العامة. كما أشار إلى أنّ الحالة الوبائية الجديدة بعاصمة جمهورية الصين«بكين» لا تزال محل أبحاث لتحديد نوع الفيروس الجديد المتفشي حاليا ومدى خطورته، وإن كان هو نفسه فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19 أوموجة جديدة من الفيرس، منوها إلى أنهم في انتظار تزويدهم بأحدث المعلومات حول المستجدات الوبائية بالصين. وبخصوص درجة خطورة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، أوضح «بوخاري» أنّه لا يمكن التكهن بالتوقعات، واستدل على ذلك بالأنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في أوروبا والعالم سنة 1918، وخلفت ملايين الموتى، فيما بلغت ذروتها خلال الموجة الثانية. إمتلاء المصالح المتخصصة لكورونا وعاد الدكتور «بوخاري» ليؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد دواء لفيروس «كورونا»، ماعدا التقيّد بالإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة، والتي تشمل الكمامات وغسل اليدين، داعيا سكان وهران إلى التحلي بالحيطة والحذر، لاسيما مع امتلاء المصالح المختصة لعلاج مرضى كوفيد_19، على غرار المستشفى الجامعي الحكيم «بن زرجب»، والمؤسسة الاستشفائية «1 نوفمبر 1954»، مع فتح مستشفى النجمة الجديد لاستقبال الحالات الجديدة. وتوقّع أن تسلك الدولة الجزائرية نفس المسلك مع كوفيد-19 في حالة عدم اكتشاف لقاح، مؤكدا أنه من المستحيلات أن تتكفل المستشفيات بهذا العدد الهائل من المرضى، نظرا للتكاليف الاجتماعية والصحية والاقتصادية الباهظة، لا سيما وأنّ العدوى تنتشر بين الطاقم المعالج، واستغلال عديد الأشخاص الذين يختلط معهم المصابون الفرصة للمطالبة بعطل مرضية لمدة 14 يوما وأكثر بحجة الاشتباه في إصابتهم.