احتجّ، أمس، العشرات من مكتتبي «عدل 2»، موقع ألف مسكن بالحراش أمام المشروع للمطالبة بإيجاد حلول حاسمة ونهائية للمشاكل، مندّدين بالتأخر الكبير في وتيرة الأشغال داعين إلى تسليمه كليا في أقرب الآجال. يعرف المشروع حسب شهادة المحتجّين مشاكل عديدة أهمها التأخر وتوقف الاشغال بالعديد من العمارات، منذ ستة أشهر، سيما بالبنايات غير المكتملة، كما لا تزال العديد منها في مرحلة الإسمنت المسلح، بالإضافة الى التأخر في إطلاق المشاريع الخاصة بإنجاز المجمعات المدرسية والهياكل التربوية. أكّد المتحدثون بأنهم قد أعلموا بأن المشروع يعرف مشاكل مالية كبيرة عرقلت عملية سير إنجاز هذه السكنات، ما يعني أن الأشغال ستبقى متوقفة إلى إشعار آخر، وما زاد الطين بلة، مغادرة عمال الشركة المكلفة بالانجاز بسبب أزمة كورونا. وذكر المستفيدون من موقع ألف مسكن بالحراش بأنّهم قد اجتمعوا بالمدير العام لوكالة «عدل» شهر فيفري المنصرم، وطالبوه بزيارة الموقع والوقوف على المشاكل التي يعاني منها، كما بعثوا له رسالة مفصلة شهر ماي الماضي شرحوا له فيها وضعية المشروع، وعبّروا فيها عن غضبهم وانزعاجهم الكبيرين من التماطل والتقاعس الحاصل في إنجاز سكناتهم الحلم. أشار المحتجون بأنّهم قد وُعدوا في وقت سابق بأنّهم سيستلمون سكناتهم مع بداية سنة 2020، غير أنّ توقف الأشغال لأشهر بحجة المشاكل المالية والظروف الصحية بالبلاد، رهن ذلك ما يعني أنّ سكناتهم لن يستلموها على الأقل قبل سنة 2022، نتيجة مغادرة عمال الشركة المنجزة، على الرغم من كون المكتتبين في الموقع هم من الأوائل على المستوى الوطني. المحتجّون خلال الوقفة رفعوا لافتات طالبوا من خلالها الجهات المعنية بضرورة تسليمهم مفاتيح شققهم وإسكانهم في أقرب وقت وقبل الدخول الاجتماعي 2020 - 2021، سيما وأن اغلب العائلات تعاني من مصاريف الكراء أو ضيق السكن وآخرون يعيشون عند أقاربهم.