نظم مكتتبو عدل2 بالعلمة بولاية سطيف، السبت، وقفة احتجاجية للتعبير عن غضبهم من تأخر أشغال انجاز حصة 1500 مسكن التي تراجعت بشكل رهيب، ولم تعد الشركة التركية قادرة على الوفاء بالآجال المحددة لتسليم المشروع. المحتجون اقتحموا ورشة البناء الواقعة بشمال مدينة العلمة للاحتجاج على وتيرة الأشغال التي تسير بسرعة الحلزون مع تسجل حضور لعشرة عمال يتظاهرون بمحاولة انجاز 1500 مسكن. وحسب المحتجين فإن الشركة التركية المكلفة بإنجاز هذا المشروع بغلاف مالي يقدر ب462 مليار سنتيم سرعان ما تراجعت في العمل وأضحت الورشة شبه فارغة، وإذا استمر الوضع على هذا الحال حسبهم فلن يستلم المعنيون سكناتهم العام المقبل ولا العام الذي يليه، مع العلم أن وزير السكن صرح خلال زيارته الأخيرة لمدينة العلمة أن الحصة ستسلم في شهر مارس من سنة 2020، وهو الأمر الذي يبقى مستبعدا جدا بالنظر لوتيرة الأشغال. ويؤكد ممثلو جمعية عدل 2 بالعلمة أن التأخر مس مشروع 1500 مسكن وامتد إلى الحصة الإضافية التي تضم 673 مسكن التي من المفروض أن تنطلق مع الدخول الاجتماعي الحالي إلا أنها لحد الساعة لازالت أرضيتها شاغرة لم تدخلها أي آلية. ومن جهة أخرى لازال الإشكال قائما مع أصحاب الطعون الذين لازالوا ينتظرون ردود وكالة عدل سواء بالإيجاب أو بالسلب وظلوا معلقين لا هم من المستفيدين ولا هم من المقصيين. ما يعني أن سكنات عدل 2 بالعلمة قد دخلت عنق الزجاجة والتصادم بلغ ذروته مع الشركة التركية التي لم تف بوعودها في الوقت الذي يؤكد العمال الذين تستغلهم بأنهم لم يتلقوا أجورهم. ولم تكلف الشركة نفسها برأي المعنيين، الزيادة في عدد العمال وأبقت على الورشة شبه مشلولة وكل الأوضاع تسير نحو التعفن، خاصة مع الغياب الملاحظ للمدير الجهوي لوكالة عدل بقسنطينة المسؤول المباشر على المشروع والذي لم يتمكن المكتتبون من الالتقاء به رغم تنقلاتهم المتكررة إلى قسنطينة، وهذا بعد تقزيم دور وكالة عدل بسطيف التي أصبحت مجرد متابع للمشروع بلا سلطة ولا قرار.