سلم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كأس الجزائر لوفاق سطيف الذي توج بها للمرة الثامنة في تاريخه بعد تغلبه أمس على شباب بلوزداد بهدفين مقابل واحد في مباراة كانت مثيرة للغاية ووفت بكل وعودها. ليؤكد بذلك أبناء سيدي الخير أنهم لا يعودون في كل نهائي إلا وهم حاملين الكأس لتملء من عين الفوارة. لم يعتمد الفريقان منذ صافرة البداية أية خطة تقضي بجس نبض أولي وانطلاقا نحو الهجوم مباشرة وتميزت العشرون دقيقة الأولى بمحاولة لكل منهما كل دقيقتين مع خطورة أكبر للنسر الأسود الذي حاول امتلاك الكرة أكبر قدر ممكن، وجاءت حملاته على الأطراف بتوزيعات بن موسى عودية الذي سدد أول كرة وصلته في الدقيقة الخامسة وصدها أوسرير بسهولة. أما أخطر محاولات شباب بلوزداد فكانت في الدقيقة ال 13 لما نفذ ربيح مخالفة مباشرة ابعدها بن حمو باعجوبة على مرتين وفي سلسلة المخلفات جاء الدور هذه المرة على على بن موسى وكاد يسجل لولا يقظة أوسرير. وان تميزت طريقة الوفاق بتدوير اللعب حاول شباب بلوزداد فرض الرقابة اللصيقة على جابو ما جعله يقع في فخ الاخطاء الكثيرة، لم يرحمهم في احداها حشود وسجل كرة ثابتة من على مسافة 30 مترا فجرت مدرجات الكحلة، بينما خيم الصمت في جهة أبناء العقيبة وباءت محولات أشبال مناد بالفشل ليسدل الستار على المرحلة الأولى بأفضلية للوفاق. في شوط المباراة الثاني أراد وفاق سطيف أن يحسم الأمور مبكرا، ولم تمض سوى دقيقة حتى كاد دلهوم يسكن الكرة الثانية في شباك أوسرير الذي تألق وأبعد الخطر، تلتها حملة قادها جابو لوحده وراوغ كل من كان أمامه إلا أوسرير الذي أمسك كرته بقبضة يديه. ليأتي رد مكحوت من جانب الشباب سريعا وسدد من على خط منطقة العمليات لكن القائم حرمه فرحة التعادل. وبلغت المباراة دروتها من الاثارة في الدقائق الستين عندما رمى البلوزداديون بكامل ثقلهم قصد معادلة النتيجة فيما قرر الوفاق انتهاج الهجمات المعاكسة، ليتوغل مكحوت بعد مراوغته لثلاثة مدافعين إلى منطقة الجزاء وسدد لكن بن حمو تألق وأبعدها إلى الركنية، ورد جابو بهجمة معاكسة لم تفلح في توقيع الثاني. وبعد مخالفات خطيرة وهجمات تألق كلا الحارسين في صدها دخل اللقاء في منعطف العشر دقائق الاخير واجزم الكل ان الكاس ستملء بماء عين الفوارة لكن المخضرم عمار عمور أبطل هذا الاعتقاد عندما أمضى هدف التعادل في الدقيقة 82 مستغلا ارتباك دفاع الوفاق وأعاد الأمل إلى الأنصار، لتسير المباراة إلى الشوطين الاضافيين. في حوار النصف ساعة الاضافية أعادت كتيبة الوفاق تنظيم صفوفها وماهي الا سبعة دقائق حتى دك بن موسى مرمى أوسرير بتسديدة قوية ارتدت من الدفاع الذي لم يتعامل مع ركنية جابو كما ينبغي، بعدها بدقيقتن جاء رد الشباب بواسطة مخالفة ربيح صدها المتألق بن حمو بصعوبة كبيرة. وعرف الشوط الاضافي الثاني انخفاضا في الايقاع بعد تدني اللياقة البدنية لكلا الفريقين ولم تتح سوى فرصة واحد لأبناء العقيبة لم تشكل خطورة كبيرة وتزامن ذللك مع بداية مغادرة انصارهم مدرجات الملعب، وقبل دقيقة عن النهاية ضيع جابو هدفا محققا بعدما انفرد بالحارس لتتحول إلى هجمة مرتدة توقف بين يدي بن حمو وأعلن معها الحكم نهاية اللقاء وتتويج وفاق سطيف بكأس الجمهورية للمرة الثامنة في تاريخه.