توج فريق وفاق سطيف بكأس الجمهورية الثامنة في تاريخه بعد مواجهة كبيرة أمام فريق شباب بلوزداد دامت 120 دقيقة، سجلت فيها ثلاثة أهداف كاملة، تداول على تسجيلها كل من حشود، بن موسى للوفاق، وعمور لشباب بلوزداد. بداية المواجهة كانت بضغط طفيف من جانب شباب بلوزداد الذي حاول منذ الوهلة الأولى التقدم إلى مرمى الحارس بن حمو، لكن ذلك دون جدوى أمام يقظة دفاع الوفاق، ولم تمر سوى 5 دقائق وكاد عودية أن يفتتح باب التسجيل لفريق وفاق سطيف عقب عمل جميل وتسديدة من خارج منطقة العمليات والتي تصدى لها الحارس أوسرير بسهولة قبل أن يأتي الرد من الشباب، ولكن بلقايد أخرج الكرة في آخر لحظة. أما الدقيقة السابعة فشهدت تسديدة من ربيح خارج إطار بن حمو، حيث تواصلت حملات الوفاق في الدقيقة ال 8 من بن موسى الذي وزع كرة في منطقة العمليات أنقذها المدافع معمري في آخر لحظة، وعادت الخطورة مرة أخرى لشباب بلوزداد بعد مخالفة ربيح التي انتهت بين أحضان الحارس بن حمو على مرتين، وكاد ربيح أن يسجل في الدقيقة ال16 بعد مخالفة قوية أنقذها مرة أخرى المتألق بن حمو، كما أنقذ بدوره الحارس أوسرير مرماه بعد مخالفة بن موسى في الدقيقة ال18. حشود يفتح باب التسجيل على طريقة "كريستيانو رونالدو" ولعل أجمل ما شهدناه في الشوط الأول كان الهدف الذي وقعه المدافع حشود في الدقيقة ال21 إثر تنفيذه مخالفة مباشرة سكنت شباك الحارس أوسرير، بعدما تغير مسار الكرة في طريقة تشبه كثيرا نوع مخالفات نجم ريال مدريد رونالدو، وحاول الشباب بعدها الخروج من منطقته في الدقيقة ال 24 بعد تسديدة عواد التي كادت أن تخادع الحارس بن حمو، وكاد الوفاق أن يضاعف النتيجة عقب مخالفة بن موسى الذي كاد أكساس أن يسكنها شباك حارسه أوسرير، باقي أطوار الشوط لم تأت بالجديد وبقي اللعب مركزا أكثر في وسط الميدان، وانتهى الشوط الأول بتفوق الوفاق بهدف مقابل صفر. بداية الشوط الثاني كانت لصالح أشبال التقني السويسري غيغر، حيث كاد عودية أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 46 لولا تدخل أوسرير، وفي الدقيقة ال 53 عمل جميل من أكساس الذي انطلق من منطقة ال18 مترا ووزع كرة لسليماني الذي كانت رأسيته ضعيفة وفي أحضان الحارس بن حمو. جابو يضيع القاضية وعمور يعدل النتيجة بعد خطأ من بن حمو وفي الدقيقة ال 56 قام مدلل الوفاق عبد المؤمن جابو بلقطة فردية وراوغ عددا من مدافعي الشباب وانطلق كالسهم وكاد أن يسجل لولا محاولته لمراوغة الحارس أوسرير الذي خطف الكرة في آخر لحظة، وحاول الشباب بقذفة مكحوت في الدقيقة ال 58 الذي سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن، واستمر ضغط أبناء العقيبة، ففي الدقيقة 60 بن حمو ينقذ فريقه من هدف محقق. وانتظر الآلاف من أنصار شباب بلوزداد إلى غاية الدقيقة ال 81 بعد خطأ من بن حمو، وجد على إثرها عمار عمور نفسه أمام شباك شاغرة وعدل النتيجة لفريقه، بعدها خرج الوفاق من منطقته وحاول أن يضيف الهدف الثاني لكن دون جدوى أمام تفطن أشبال جمال مناد. بن موسى يقضي على أحلام بلوزداد الشوط الإضافي الأول كان لصالح أبناء عين الفوارة، حيث سجل بن موسى الهدف الثاني في الدقيقة 97، مع استمرار السيطرة لأبناء المدرب غيغر، إلى غاية إعلان الحكم أمالو عن نهاية اللقاء بفوز وفاق سطيف بهدفين مقابل هدف وتتوجيه بكأس الجمهورية. الناحية العسكرية الأولى تتوج بالكأس توج فريق الناحية العسكرية الأولى بكأس الجمهورية العسكرية أمام فريق الدرك الوطني بضربات الترجيح، وتعد هذه الكأس الثانية للناحية العسكرية الأولى، كما تسلم لاعبو الفريقين الميداليات من فخامة رئيس الجمهورية، وقام لاعبو الناحية الأولى بالاحتفال مع أنصار الفريقين بعد التتويج بالكأس. وفاة مناصر سطايفي أثناء التنقل إلى العاصمة توفي مناصر ل "وفاق سطيف" يدعى "محروقي" ليلة أول أمس، إثر التنقل إلى العاصمة لمتابعة مواجهة النهائي بين الوفاق وشباب بلوزداد، وحسب بعض المصادر فإن الفقيد يبلغ من العمر 19 سنة، سقط من إحدى الشاحنات الصغيرة "هربيل" التي وظفت لنقل بعض الأنصار، حيث سقط واصطدمت به سيارة تلقى على إثرها أضرارا بليغة أفقدته حياته، وهذا ما جعل أنصار الوفاق الذين بلغ الخبر مسامعهم في حزن كبير وهناك منهم من عاد لولاية سطيف. غيغر: "سيطرنا على المباراة وكنا أكثر واقعية من بلوزداد" صرح المدرب وفاق سطيف السويسري ألان غيغر، أن فوز فريقه كان مستحقا نظرا للسيطرة الكبيرة خاصة في الشوطين الإضافيين، حيث كان فريقه أكثر واقعية من المنافس، وعلق يقول في هذا السياق "سيطرنا على مباراة النهائي وكنا أكثر واقعية من المنافس، حيث ضيعنا عددا كبيرا من الفرص السانحة للتهديف، وعلى العموم تتويجنا مستحق، لأنه نتيجة عمل كبير قمنا به طيلة الموسم". أصداء...أصداء...أصداء...أصداء....أصداء...أصداء...أصداء...أصداء.... أبواب الملعب فتحت على الساعة 12 زوالا فتحت أبواب ملعب 5 جويلية الأولمبي تحسبا لمباراة النهائي ابتداءً من الساعة 12 زوالا لجماهير وفاق سطيف وشباب بلوزداد، حيث دخلت أعداد غفيرة من أنصار الفريقين إلى المدرجات في الساعات الأولى، وكان الإقبال غفيرا من أنصار الفريقين، خاصة أنصار وفاق سطيف الذين فضلوا التنقل للملعب منذ الساعات الأولى ليوم أمس، نظرا لبعد المسافة بين العاصمة وولاية سطيف. الملعب اكتظ في الساعة الثانية زوالا اكتظ ملعب 5 جويلية، أمس، في الساعة الثانية زوالا، حيث لم يبق ولا مكان في المدرجات، خاصة في الجهة المخصصة لأنصار شباب بلوزاداد الذين غزو جهتهم، والجدير بالذكر أن عدد كبير من الأنصار بقي خارج الملعب نظرا لعدم استيعاب الملعب للكم الهائل من الأنصار الذين تنقلوا لملعب 5 جويلية. حفل غنائي في المدرجات لجماهير الفريقين وحتى لا يمل أنصار الفريقين، قررت إدارة ملعب 5 جويلية الأولمبي تنظيم حفل غنائي، بغية إزالة الملل عن الجماهير السطايفية والعاصمية التي حضرت بقوة منذ الساعات الأولى ليوم أمس، ونشط هذا الحفل سيد علي دزيري وحسيبة عمروش من بلوزداد والشاب وحيد من سطيف، حيث خصصت بعض مكبرات الصوت لأنصار الشباب حتى يستمعون لأغاني عاصمية خاصة بفريقهم، ونفس الشيء مع أنصار الوفاق الذين تفاعلوا مع أغاني وحيد السطايفي. أعوان الحماية المدنية صنعوا أجواءً رائعة صنع أعوان الحماية المدنية الذين تواجدوا، أمس، بملعب 5 جويلية وبالخصوص في مدرج "الفلمبو" أجواءً رائعة من خلال رفعهم للأعلام الجزائرية، وتشكيل بعض الشعارات وترديد بعض الهتافات التي تمجد الجزائر، حيث تفاعل أنصار الفريقين بالتنظيم الكبير واللوحات التي صنعوها، وعليه فقد أصبحت عادة في السيدة الكأس أن تصنع لوحات من رجال الحماية، كما عبر عدد من أنصار الفريقين عن حيرتهم من تلك الصور، في الوقت الذي تعجز فرق "الإلترا" في صنع ما صنعه رجال الحماية المدنية. حضور بلاتير وعدة شخصيات للنهائي هذا وعرفت مباراة النهائي، أمس، حضور رئيس الاتحادية الدوية لكرة القدم، جوزيف بلاتير، حيث جلس رفقة عدة شخصيات وممثلين جزائريين في صورة مدير شركة نجمة جاد. اللاعبين عاينوا أرضية الميدان ساعتين قبل المباراة دخل لاعبو الفريقين لمعاينة أرضية الميدان ساعتين قبل بداية المباراة، حيث دخل أبناء العقيبة بالبدلات الرسمية، عكس عناصر الوفاق الذين دخلوا بالبدلة الرياضية. بوتفليقة وصل في الساعة الثالثة وصل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لملعب 5 جويلية في الساعة الثالثة، وذلك من أجل مشاهدة نهائي الكأس للفريق المتوج في نهاية المباراة كما كان عليه الحال في السنوات الماضية. أنصار الفريقين استقبلوه ب "10 آلاف البطاطا" وبمجرد دخول رئيس الجمهورية لأرضية ملعب 5 جويلية، حتى شرع أنصار شباب بلوزداد في ترديد عبارات "10 آلاف البطاطا"، في الإشارة لارتفاع أسعار الخضر في الفترة الأخيرة، وكان أنصار العقيبة أول من شرع في ترديد تلك الأغاني قبل أن يرددها أنصار الفريقين بصوت واحد. إجراءات أمنية مشددة في ملعب 5 جويلية حرست إدارة ملعب 5 جويلية الأولمبي على تشديد الإجراءات الأمنية لضمان مرور النهائي بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف على أحسن ما يرام، في الوقت الذي شهدت فيه المدرجات أجواء احتفالية رائعة صنعها أنصار الفريقين خلال أطوار المباراة.