استهدفت طائرة حربية مواقع داخل قاعدة الوطية العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني غربي البلاد، في حين تعهّدت تركيا بمساعدة قوات الوفاق في بناء جيش محترف. وقالت مصادر، إنّ القصف أسفر عن إعطاب منظومة للدفاع الجوي لكن دون وقوع خسائر بشرية. ولم تعلّق حكومة الوفاق على الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ سيطرة قواتها على المنطقة الغربية. بناء جيش محترف من جهة أخرى، اتّفقت وزارة الدفاع التركية مع نظيرتها بحكومة الوفاق على توسيع نطاق التعاون العسكري عبر بناء مراكز تدريب لتأسيس «جيش ليبي محترف»، وذلك خلال زيارة لليبيا قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة أركانه يشار غولر. وقال الوزير التركي: «نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل، ولن نتراجع عن هذا الموقف». وبشأن المقابر الجماعية التي عثرت عليها قوات الوفاق حديثا جنوبيطرابلس وفي مدينة ترهونة ومحيطها، وصفها أكار بأنها تعد جرائم ضد الإنسانية. الألغام تصيب مدنيين رغم إبعاد قوات حفتر منذ عدة أسابيع عن ضواحي طرابلس ومنطقة الغرب عموما، فما زالت الألغام التي زرعتها بالأحياء السكنية تفتك بالعديد من المدنيين، حيث أصيب مدنيان بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي داخل حي سكني بمنطقة عين زارة جنوب العاصمة. وشهدت الأحياء والمناطق السكنية جنوبطرابلس العديد من حوادث انفجار الألغام التي أودت بأرواح عسكريين مختصين في عمليات تفكيك الالغام، إضافة لعدد من المدنيين الذين نزحوا من بيوتهم ثم عادوا إليها عقب سيطرة حكومة الوفاق على تلك المناطق.