بعد السيطرة على قاعدة الوطية حكومة الوفاق تبشر بيوم الانتصار الكبير تدرس حكومة الوفاق الوطني الليبية الخطوات العسكرية القادمة بعد سيطرة قواتها على قاعدة الوطية الجوية الإستراتيجية غربي البلاد في حين قال الجيش الليبي إن هذا الانتصار سيسهم في تحرير جنوبي العاصمة طرابلس وترهونة من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. فقد قال مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في حالة انعقاد دائم لدراسة الخطوات القادمة بعد استعادة القاعدة (140 كيلومترا جنوب غرب طرابلس) التي ظل يسيطر عليها موالون لحفتر عدة سنوات وكانت منطلقا لهجمات جوية وبرية. وأضاف المصدر أن المجلس الرئاسي مستمر في خطته العسكرية لتحقيق أهدافه واستكمال سيطرة حكومة الوفاق وبسط نفوذها على كامل التراب الليبي. من جهته قال رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج إن السيطرة على قاعدة الوطية الجوية ليست نهاية المعركة بل تُقرِّب قوات حكومة الوفاق من تحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الاستبداد مضيفا أن ما جرى يجعل يوم النصر الكبير قريبا أكثر. وأعلن السراج بصفته القائد الأعلى للجيش -في بيان-فخره واعتزازه بتحرير قاعدة الوطية من قبضة من وصفها بالمليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين مشيدا بشجاعة قوات الوفاق. وأكد الجيش الليبي أن استعادة قاعدة الوطية سيمهد الطريق لطرد قوات حفتر من ضواحي طرابلسالجنوبية التي تتعرض للهجوم منذ أكثر من عام وأيضا من مدينة ترهونة 80 كيلومترا جنوب شرق العاصمة . وكانت قوات حكومة الوفاق دخلت قاعدة الوطية في وقت سابق من الاثنين بعد هجوم خاطف سبقه في الأيام القليلة الماضية قصف جوي مكثف أسفر عن تدمير منظومتين روسيتين للدفاع الجوي من طراز بانتسير تم جلبهما حديثا للقاعدة فضلا عن تدمير آليات ومقتل العديد من المسلحين. وتقع قاعدة الوطية الجوية -المعروفة سابقا بقاعدة عقبة بن نافع والتي تقارب مساحتها أربعين كيلومترا مربعا-قرب منطقتي الجميل و العسة (غربي البلاد) ويعد سقوطها ضربة مدوية لحفتر بعد خسارته مؤخرا مدن الساحل الغربي.