إصدار دفتري الشروط لتركيب واستيراد السيارات هذا الشهر أكد وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم، خلال زيارته، أمس، لمركب الحديد والصلب بعنابة، على ضرورة التجند لرفع التحدي وتحقيق الرهانات التنموية المسطرة لهذا القطب الصناعي الهام، مشيرا إلى أن «عملاق» الحديد والصلب الجزائر سيكون له مستقبل في مجال بناء الاقتصاد الوطني، حيث سيعملون على إعادة بعثه بانتهاج سياسة جديدة نوعا ما. قال فرحات أيت علي، الذي دشن زيارته التفقدية لعنابة والتي تدوم يومين بمركب سيدار الحجار، إن هذه السياسة ستتم في إطار الإستراتيجية التي كان مخططا لها خلال سنوات الستينيات والسبعينيات، مضيفا أنه بالرغم من الإشكالات المتراكمة التي يعاني منها والتي تخص التخطيط والمالية، يمكن لمركب الحجار استرجاع مكانته الاقتصادية في الجزائر من خلال إعادة وتيرة إنتاجه ونشاطه في أقرب وقت. كما أكد بأنهم سيقترحون بصفة مستعجلة، حلا نهائيا لإشكالية تموين المركب بالمواد الأولية، قائلا بأن مركب الحجار يعد رمزا للاستقلالية الاقتصادية، ولذلك «نطمح أن يتم تصنيع كل عتاد الاستثمار محليا، دون تبعية كاملة للخارج ودون الانقطاع عن الخارج». من جهة أخرى، كشف الوزير، بأنه سيتم خلال هذا الشهر إصدار دفتري الشروط المتعلقين بتركيب واستيراد السيارات، مؤكدا بأن النصوص الجديدة ستسمح بمنع التجاوزات السابقة التي شهدها هذا النشاط، وفيما يتعلق بالمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، قال بأنهم في المراحل النهائية لتسليم المركب لوزارة الدفاع الوطني. إلى جانب ذلك، تلقى وزير الصناعة خلال زيارته للفرن العالي رقم 2 ووحدة التلبيد بعض الشروحات من خلال شريط وثائقي يتضمن أهم الاستثمارات التي قام بها المركب في إطار إعادة تأهيله ورفع مردوديته، حيث شرع المركب منذ 2015 في مخطط تنمية يرمي إلى إعادة تأهيل تكنولوجي لتجهيزات الإنتاج. ووقف فرحات آيت علي براهم أيضا خلال تفقده للمركب والذي يوظف قرابة 6.100 عامل من مختلف التخصصات، على أهم المشاريع المبرمجة في آفاق 2023، على غرار إعادة تأهيل وحدة الدرفلة على الساخن، ووحدة الدرفلة على البارد، ومحطة الأوكسجين، إلى جانب إعادة تأهيل تجهيزات تصنيع ألواح الحديد لرفع الإنتاج إلى 700 ألف طن من ألواح الحديد و600 ألف طن من الأسلاك الحديدية، فضلا عن تزويد المركب بطاقة كهربائية إضافية بقدرة 400 كيلوفولط، وبكميات إضافية من المياه المعالجة لضمان سيرورة الإنتاج..