أعرب الدولي الجزائري مهدي مصطفى في حوار معنا عن فجأته لقرار زملائه في المنتخب القاضي باعتزال اللعب دوليا، والأمر هنا يتعلق بعنتر يحيى ونذير بلحاج وكريم مطمور، خاصة في هذا الوقت الحسّاس بالنظر إلى المواجهات المهمة التي تنتظرهم، وتمنى أن يتراجعوا عن هذه الخطوة، لأن الفريق في حاجة ماسّة إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبوها. كيف تلقيت خبر اعتزال كل من عنتر يحي وبلحاج ومطور؟ لقد فاجأني هذا الخبر كثيرا لأني لم أكن أنتظر ذلك ولم يسبق لهم وأن تحدثوا معي عن هذا القرار، وبالتالي جاءت الأمور صدمة للجميع، كما أنهم مازال أمامهم مشوار طويل وبإمكانهم تقديم أكثر للمنتخب. @ هل اقتنعت بالمبررات التي قدمها كل واحد منهم لتبرير قرار الاعتزال؟ @ @ أولا، يجب أن نحترم قرار كل شخص، وهذا أمر خاص.. ولكن كما سبق وقلت لقد اعتزلوا في سن مبكرة جدا وبإمكانهم الاستمرار لوقت طويل. @ ألا ترون أن المنتخب الوطني سيتأثر فنيا ومعنويا من اعتزال هذا الثلاثي، خاصة أنهم من كوادر الفريق؟ @ @ أكيد سيكون هناك تأثير على نفسية اللاعبين، اعتدنا على اللعب مع بعض وكل واحد يعرف دوره، ومن جهة أخرى، عامل الخبرة بالنظر إلى تجربة كل من عنتر يحي ومطور وبلحاج، خاصة في أدغال إفريقيا، أين أصبحوا على دراية كبيرة بالأجواء هناك، إضافة إلى أمر آخر. @ ماهو؟ @ @ نحن نلعب بشكل جماعي وليس فردي ولهذا فإننا سنحاول أن نكون عند حسن ظن زملائنا لأنهم وضعوا فينا الثقة من أجل تشريف الألوان الوطنية وإضافة إنجازات للمنتخب، وهذا ما نسعى إليه. @ هل تعتقد أنهم سيتراجعون عن قرار اعتزالهم في المستقبل القريب؟ @ @ أتمنى ذلك من أجل اكتمال المجموعة والدخول في غمار المنافسة القادمة من دون أي نقص بالنظر إلى البرنامج المكثف الذي ينتظرنا في شهر جوان القادم. @ ألا تعتقد أنه ستكون هناك عناصر أخرى ستعلن اعتزالها قريبا؟ @ @ حاليا ليس لدي أي معلومة في هذا الشأن، وأنا شخصيا لا أتمنى ذلك بالعكس، علينا أن نسعى لاسترجاع زملائنا الذين اعتزلوا لأن المجموعة مازالت شابة ومتماسكة وبإمكانها الاستمرار إلى ما بعد مونديال (2014). @ ألم تكن هناك مشاكل معينة جعلتهم يتخذون هذه الخطوة؟ @ @ لا ليس هناك أي مشاكل نحن نعرف بعضنا منذ مدة طويلة ومرت علينا أوقات صعبة وأخرى سعيدة، وهذه هي كرة القدم فيها الفوز والهزيمة ونحن عائلة واحدة ودائما نساعد بعضنا من أجل تجاوز العقبات.