خصّصت بلدية سيدي عقبة، بولاية بسكرة، غلافا ماليا معتبرا، يفوق 16 مليار سنتيم، لإنجاز بعض العمليات التنموية الحضرية بهدف التكفل بانشغالات السكان، على غرار عملية تمويل أشغال التهيئة والتحسين الحضري وإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية، التي تعتبر من بين أهم مطالب السكان، منذ عدة سنوات. تندرج هذه العملية التنموية الهامة، التي وافق المجلس البلدي على إنجازها في القريب العاجل في إطار البرنامج المسّطر من طرف البلدية للتكفل ببعض انشغالات المواطنين، خاصة ببعض أحياء المدينة التي لم تستفد، منذ سنوات، من برامج تنموية، والمعروفة بالعديد من النقاط السوداء التي أثارت إستياء السكان، خاصة بعد التدهور الكبير المسجل بشوارع وطرقات سيدي عقبة. ومن بين الطرق المعنية بهذه العملية التنموية الهامة وإعادة الاعتبار لطرق وأرصفة كبرى الشوارع، نذكر منها: طريق قرطة، الجعافرية، وتلك التي تعاني من تدهور وضعيتها منذ سنوات، والتي لم تعد صالحة للمركبات وحتى للمشي خاصة في فصل الشتاء حيث تتحول إلى برك مائية بينما يعلوها الغبار صيفا، الأمر الذي أثار إستياء السكان. وستنطلق الأشغال قريبا من خلال عمليات التزفيت وكذا إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية وتحسين الوجه الحضري للمدنية خاصة ليلا، حيث تغرق هذه الأحياء في الظلام، الأمر الذي يسّهل من عمليات السرقة والاعتداءات التي تطال المنازل والمواطنين. أفادت مصادر من بلدية سيدي عقبة إلى أن أشغال التهيئة الحضرية قد قسّمت إلى مراحل، بعضها يتعلق بالتهيئة الحضرية وأخرى تتضمن تهيئة مفترقات الطرق لتسهيل حركة التنقل وتخفيف الضغط على مداخل ومخارج المدينة. ويتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحسين المحيط الحضري لسيدي عقبة وإنجاز مساحات خضراء والاهتمام أكثر بالنظافة وحماية المحيط وتجديد الأرصفة للقضاء على النقاط السوداء بالمدينة ومواجهة مختلف التقلبات الجوية الطارئة وتجنيب المدينة خطر الفيضانات.