يشتكي سكان حي المجاهدين بالجهة الشرقية لبلدية أولاد جلال ببسكرة، من مشكل تسرب المياه القذرة بالقرب من منازلهم، ما انجر عنه انبعاث روائح كريهة عكرت صفو حياتهم اليومية، الأمر الذي أثار استياءهم بالنظر إلى عدم مقدرتهم على تحمل هذه الوضعية المزرية. المتضررون من سكان الحي، طالبوا السلطات المحلية بالتدخل العاجل بعد تفاقم مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي بسبب انسداد القناة الرئيسية، مطالبين بإصلاح الأعطاب. كما أبدوا انزعاجهم الكبير بسبب التماطل المسجل في التكفل بانشغالهم الذي يتهدد صحتهم، مطالبين بوضع حد لحالات التسرب التي تعاني منها القناة بالحي المذكور. بعد أن تسببت في انبعاث روائح كريهة تأذى منها السكان و المارة على حد سواء، ما ضاعف من حجم معاناتهم و أزم الوضع أكثر، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. حيث اضطر سكان الحي للتدخل بوسائلهم الخاصة، للحد من استمرار التدفق و التعبير عن غضبهم الشديد من المشكل المطروح، الذي تحول حسب بعضهم إلى معضلة تؤرقهم جراء انتشار بعض أنواع الحشرات و ما للظاهرة من انعكاسات خطيرة على أرواح العائلات المهددة بجميع المخاطر الصحية. و بحسب بعضهم، فإن ما زاد من حدة الاستياء لديهم، هو تخوفهم من احتمال تسجيل حالات اختلاط المياه، بالنظر إلى حجم التدفق، ما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر و ضرورة تدخل السلطات المعنية بالأمر في أقرب الآجال للحيلولة دون تلوث المياه. و في هذا الإطار، أوضحت مصادر محلية سعيها الجاد لوضع حد لمشكلة تسرب المياه المستعملة و ذلك بالتنسيق مع ديوان التطهير الذي تدخل أعوانه لإزالة جميع الرواسب بالقناة الرئيسية. و أكدت ذات المصادر، على أن الحل يكمن في تحويل قنوات الصرف إلى المصب الرئيسي أو انجاز حوض للتجميع بالقرب من المؤسسة العقابية، في ظل عجز القناة الرئيسية عن صرف كميات المياه. ع/بوسنة 40 مليارا لإعادة الاعتبار لشوارع وأحياء سيدي عقبة كشف رئيس بلدية سيدي عقبة شرق بسكرة، عن تخصيص حوالي 40 مليار سنتيم ضمن مختلف البرامج، لتمويل أشغال 42 مشروعا تتعلق بالتحسين الحضري و إعادة الإعتبار لطرقات و شوارع المدينة التي لم تشهد مثل هذه العمليات النوعية من قبل. مجموع العمليات، حسب المير، تندرج في إطار برنامج إعادة الإعتبار لشبكة الطرقات المسطر لمختلف أحياء المدينة، التي تحصي عددا من النقاط السوداء، نتيجة لإرتفاع حالات الإهتراء التي كانت سببا في إنتشار الحفر و المطبات، التي شوهت كثيرا الإطار العام للأحياء و الشوارع و عقدت من وضعية السير بدرجات مختلفة، خاصة عند التقلبات الجوية. ذات المشاريع الهامة، تشمل إنجاز 10 مساحات مهيئة بجميع الضروريات لتكون فضاء ترفيهيا و متنفسا لمواطني المدينة، إضافة إلى تهيئة العديد من الشوارع و الطرقات و انجاز عدة محاور دوران لتسهيل حركة السير لأصحاب المركبات. و ستمس أحياء النواة القديمة، الجعافرية، لنعاش و غيرهم التي ستستفيد بدورها من عمليات تدعيم شبكة الإنارة العمومية، ينتظر أن تساهم بالدرجة الأولى في إعادة الإعتبار للمحاور الرئيسية و كذا لطرقات وسط المدينة بما في ذلك شارع خطاب، و محور الطريق الوطني رقم83 العابر لوسط المدينة، على أن تشمل العملية عدة أحياء لضمان حركة سير عادية في ظل الحركة التي تشهدها مختلف الطرقات بالمدينة. مصدرنا أوضح بأن عمليات مماثلة ستشهدها باقي أحياء المدينة و ذلك تلبية لانشغالات المواطنين الذين طالبوا مرارا بضرورة تهيئة عشرات النقاط السوداء بشبكة الطرقات، خاصة و أن جلها خطيرة و تهدد حياة المارة و أصحاب المركبات. كما تأتي هذه العمليات في سياق المجهودات المبذولة للتأهيل الكافي لشبكة الطرق الداخلية و القضاء على مشكلة غياب التهيئة الحضرية، و تندرج ضمن الحرص على إعادة الإعتبار للمدينة ذات الطابع التاريخي، لترقيتها و تحسين الإطار المعيشي لقاطنيها بعد سنوات طويلة من المعاناة. رئيس البلدية محمد رحال، وعد في حديثه للنصر المواطنين بتغيير جذري لوجه مدينتهم و تلبية جميع مطالبهم، خاصة ما تعلق بمجال التهيئة الحضرية و نظافة المحيط. مشيرا إلى أن مصالحه تسعى جاهدة لتنفيذ جميع البرامج المسطرة، بما في ذلك إعادة الإعتبار لجميع الشوارع و الأحياء وكذا رفع جميع الردوم والأوساخ، على أن تنطلق أشغال بعض المشاريع لاحقا بعد ضبط كافة الترتيبات، قصد القضاء نهائيا على جميع النقائص و الإنشغالات التي كثيرا ما اشتكى منها المواطنون و طالبوا مرارا بالتكفل بها.ع/بوسنة