حقق أولمبي الشلف انجازا تاريخيا بوصوله الى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا إثر تغلبه على الهلال السوداني في مقابلة كبيرة عادت الى الإحتكام الى ضربات الجزاء والى أبطال الونشريس ب 4 مقابل 2 أمام أزيد من 20 ألف مناصر من مختلف الأندية الجزائرية الذين آزروا الجوارح ايبي ملحمة بومزراق صنعها الشلفاوة الذين أدوا مباراة كبيرة شرفوا فيها الكرة الجزائرية أمام الهلال السوداني الذي دخل ب 17 لاعبا لتدارك ما فاته وهي المأمورية التي عرف الأولمبي كيف يستغلها كونه يلعب أمام منافس قوي جدا بدنيا وجماعيا من حيث الخطة التكتيكية التي عرف زملاء الزاوي كيف يسيرونها منذ انطلاقة المقابلة حيث ضيع سوقار فرصة لا تضيع في الدقيقة 14 بعد خروجه أمام المحجوب وجها لوجه، غير أن براعة هذا الأخير حالت دون الوصول الى شباكه، هنا أحس الهلاليون بالخطر حيث عززوا وسط الميدان وأحكموا الحراسة على مسعود بتخصيص 3 لاعبين يتابعون كل تحركاته غير أن براعة هذا الأخير وذكائه الخارق جعلته يفلت من المراقبة في الدقيقة 28 بعد مراوغته لمدافعين غير أن كرته لمست يد قلب الدفاع. لكن الحكم ديارا بدرا لم يحرك ساكنا وهنا انطلق هجوم الهلال صوب مرمى غانم وتمكن من فتح باب التسجيل بعد خطأ من الدفاع، حيث وجد 3 مهاجمين أنفسهم أمام المرمى ولكن لم يكتف هؤلاء بالهدف بل أرادوا مضاعفة النتيجة غير أن براعة غالم فوتت فرصة على الهلاليين، لكن لم تمر دقائق حتى وجد علي حاجي نفسه وجها لوجه بتمريرة من مسعود لكنه يضيع وانتهى الشوط الأول على هذه الشكيلة. دخول أشيو .. نقطة تحوّل أما أطوار الشوط الثاني استهلها الاولمبي عن طريق مسعود في الدقيقة 52 بقذفة أخرجها المحجوب ببراعة كبيرة وهذا بعد تراجع الضيوف 20 دقيقة الأولى من الشوط الثاني حيث وضع مسعود حاجي وجه لوجه في د69/ لكن الحارس البارع يلتقط الكرة ببراعة وانتظر الشلفاوة الذين صنعوا تشكيلا رائعا في المدرجات بمساعدة انصار كل من مولودية وهران الذين أبدوا تصالحا كبيرا صفق له الجميع بمشاركة كل من أنصار شباب قسنطينة ووداد تلمسان وسريع غليزان واتحاد بلعباس وبرج بوعريريج ووفاق سطيف واتحاد البليدة والذين صنعوا الفرجة الى أن جاء هدف علي حاجي في الدقيقة 80 بعدما تلقى كرة سحرية وموضوعة بالمقاس والمسطرة على رأس قناص الأهداف حاجي الذي تسلل بسرعة فائقة من وسط الدفاع حيث أمضى هدف التعادل الذي أشعل المدرجات وتحول الليل الى ظلام من الدخان الذي امتزج بالألوان الوطنية وألوان الاندية الوطنية وخاصة الزي الأحمر والأبيض الذي خلق عرسا بقي الهلاليون مبهورين أمام هذا الجمهور والتنظيم المحكم والدقيق الذي نال العلامة الكاملة حسب من حضروا اللقاء التاريخي للأولمبي، وفي غمرة هذه الأهازيج كاد علي حاجي أن يسجل الهدف الثاني ويقضي على أحلام الفريق السوداني وجمهوره القليل الذي وجد الترحاب والرعاية والإحترام من الجمهور الذي صفق له طويلا كرد للعربون الخاص بملحمة أم درمان وتأهل الخضر التاريخي ضد الفريق المصري لينتهي اللقاء بالتعادل. وهنا اتجهت أنظار الشلفاوة للحارس غالم الذي يكون في مستوى لإعادة البسمة للفريق وسكان الشلف والولايات المجاورة التي تأتي الى ملعب بومزراق كلما لعب الأولمبي لقاء ببومزراق. وعند مباشرة الزاوي عملية التسجيل ووقع الهدف اتجهت الأنظار لغالم الذي أوقف كرة منفذ الضربة الأولى للفريق السوداني وهنا اشتعلت المدرجات وازدادت رغبة الشلفاوة في تحقيق الحلم لتنتهي الضربات ب 4 مقابل 2، وهنا انطلق الجمهور في نفس آخر من الهتافات المنادية بحياة الجزائر و المدرب سعدي ورد الجميل لأنصار مولودية وهرانوتلمسان وشباب قسنطينة وبرج بوعريريج وبلعباس والبليدةوغليزانوسطيف. هذا الديكور الرائع والإنجاز التاريخي الذي حققه الشلفاوة بعدما وعد عبد الكريم مدوار الجمهور والصحافة الوطنية في كثير من المناسبات أن فريقه مهتم بالوصول الى دور المجموعات. لقد انجز حر ما وعد. هذه المعطيات والأجواء التي لا تكاد توصف رغم انتهاء المقابلة في حدود الساعة ال 11 ليلا إلا ان الأعراس انطلقت في كل شوارع المدينة واستمرت الى غاية ال 3 والنصف صباحا دون أن يحدث شيء يذكر.