من جهته اعتبر المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي مؤسسة الشرطة الجزائرية أحد «المكاسب الهامة والمتعددة التي جاءت لتعزز هرم الدولة وتقوي ركائزها»، مشيرا إلى أنها تعد بمثابة ثمار استرجاع الشعب الجزائري لسيادته مقابل ضريبة كبيرة من الدماء دفعها أبناء هذا الوطن من جحافل من الشهداء والمجاهدين عبر مراحل متتالية من التاريخ الحافل بالبطولات والأمجاد «. وأشاد أونيسي بالجهود الجبارة المبذولة من قبل منتسبي الأمن الوطني في مجال «تصديهم للجريمة بكل أشكالها»، مشيرا إلى أن «نسبة التغطية الأمنية لمصالح الشرطة عبر قطاع اختصاصها بلغت 87 بالمائة. داعيا منتسبي الأمن إلى «بذل المزيد من المثابرة في أداء مهامهم النبيلة ضمانا لخدمة أمنية ترقى إلى مستوى تطلعات المواطن». ودعا بالمناسبة موظفي الأمن الوطني بأن «لاينجروا وراء الأقاويل الكاذبة والادعاءات المغرضة التي تبثها وتسوقها بعض الأطراف التي تزعجها كثيرا أجواء الأمن والاستقرار السائدة في البلاد ومؤسساتها، فتحاول يائسة فبركة سيناريوهات لبث الشكوك والبلبلة انطلاقا من منصات أغلبها خارج التراب الوطني»، مؤكدا في نفس الوقت بأن «مخططاتها لن تتحقق ما دام المخلصون الصادقون لها بالمرصاد». بالمناسبة، تم تقليد الرتب لعدد من أفراد الشرطة من مختلف الأسلاك من بينهم ثمانية إطارات تم ترقيتهم إلى رتبة مراقب عام للشرطة بالإضافة إلى مختلف الرتب الأخرى في سلك الشرطة والأعوان الشبيهين. تكريم المراقب العام للشرطة عيسى نايلي كما تم خلال هذا الحفل تكريم المراقب العام للشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي من قبل وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني نظير تميزه في أداء مهامه بكل احترافية وتفان والمساهمة في تطوير مناهج العمل المتعلقة بحفظ النظام وفنون القيادة. كما تم أيضا تكريم أعضاء اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا والطاقم الطبي المسخر من طرف الأمن الوطني لمكافحة هذا الوباء إلى جانب عدد من متقاعدي القطاع وثلاثة رياضيين من النخبة. ترقية 451 شرطي إلى مختلف الرتب أكد المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن الترقية التي استفاد منها 451 شرطي إلى مختلف الرتب والمناصب تمت في شفافية تامة وفق معايير انتقائية حددت بكل موضوعية وإنصاف مع إدخال بعض التعديلات على سلم التنقيط وصفات مهنية أخرى أبرزها الالتزام والجاهزية والسلوك بالنسبة للإطارات. وأوضح المدير العام في رسالة قرأها نيابة عنه عميد أول للشرطة بن عاشور كريم، رئيس المصلحة الولائية للإدارة العامة لأمن ولاية الجزائر، بمناسبة حفل تقليد الرتب بمقر مجموعة الاحتياط والتدخل بالقبة، والتي تزامنت مع إحياء الذكرى 58 لتأسيس الشرطة الجزائرية، أن عملية الترقية التي مست هذه السنة 451 شرطي في مختلف الرتب والمناصب تمت في «شفافية تامة» وفق معايير انتقائية حددت بكل «موضوعية وإنصاف» وأن الرتب الجديدة في صفوف الشرطة والمستخدمين الشبيهين، تميزت هذه السنة ب «بعض التعديلات التي أدخلت على سلم التنقيط لإدراج معايير إضافية وتقييم صفات مهنية أخرى تتمثل أساسا في القيادة والالتزام والجاهزية والسلوك بالنسبة للإطارات»، إضافة إلى إدراج نقاط «خصيصا للمترشحين الآخرين التابعين للمصالح العملياتية مراعاة لطبيعة نشاطهم المحفوف بالمخاطر والإجهاد». وتميزت هذه العملية –حسب المتحدث- برفع القيد «تدريجيا» على المفتشين الرئيسيين للشرطة لتمكينهم من الارتقاء إلى رتبة ملازم أول للشرطة وهذا «تتويجا للمساعي المبذولة» والتي توجت –يقول- بالحصول على «تفويض من مصالح الوظيف العمومي وهو ما مكن من تخصيص 120 منصب مالي لهؤلاء الموظفين الذين كان أصحابها ضحية أمور تنظيمية حالت دون تطور مسارهم المهني»، مؤكدا في ذات المنحى أن العملية «ستستمر» تماشيا والمناصب المالية المتوفرة. كما أكد المدير العام في رسالته، أن مهمة إعداد القوائم التأهيلية أسندت إلى لجان جهوية عكف أعضاؤها على دراسة الملفات «بدقة ووضوح» مستندة في ذلك إلى جملة من المعايير الانتقائية الغرض منها «إتاحة الفرصة لأفضل الموظفين كفاءة وأداء»، وهذا –يضيف- قبل إحالة القوائم المتعلقة بذات الغرض إلى اللجنة المركزية التي عكفت هي الأخرى على فحصها وتدقيقها للتأكد من مدى تطابقها مع المعايير التي تسمح بترتيب المترشحين حسب درجة الاستحقاق «دون أي تميز أو مفاضلة». وأبرز ذات المسؤول، في السياق ذاته، أنه نظرا لمحدودية المناصب المالية المخصصة لفئة المفتشين الرئيسيين للشرطة ولإضفاء مزيد من العدل والإنصاف تم إشراك موظفين اثنين بصفتهما ممثلين لهذه الرتبة في عضوية اللجنة الخاصة. وذكر في ذات الشأن، أنه تم تخصيص مناصب مالية للترقية في إطار الاستحقاق الخاص طبقا لأحكام المادة 42 من القانون الأساسي لفائدة الموظفين «الذين أثبتوا فعلا خلال أداء مهاهم عملا بطوليا مثبتا أو ساهموا بفضل مجهود استثنائي بشكل مباشر لرفع قدرة المصالح»، وخص بالذكر هنا فئة الإطارات لاسيما المستفيدين منهم من ترقية إلى مصاف أعلى، ودعاهم بالمناسبة إلى مزيد من السهر والتضحية باعتبارهم القاطرة التي تقود مصالح الشرطة نحو مزيد من التطور والرقي بل الواجهة الأمامية لسمعة ورمزية جهاز الأمن الوطني وتمكينه بشكل يليق بمقامه على مختلف الأصعدة.