يجتمع، اليوم، المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة خير الدين زطشي، حيث يعد هذا الاجتماع تاريخيا بكل المقاييس، خاصة أنه سيفصل بنسبة نهائية في مصير الموسم الحالي سواء بتوقيفه أو استمراره. من المنتظر أن يعلن اليوم المكتب الفيدرالي ل “الفاف” عن نتائج الاستشارة الكتابية التي كان قد وجّهها الى رؤساء الأندية والرابطات من أجل معرفة رأيهم في مصير الموسم سواء باستمراره أو توقيفه. وقامت الاتحادية بإرسال استمارات لمختلف الأندية والرابطات تتضمن خيارين، إما مواصلة البطولة أو إنهائها وفي الحالة الثانية يتعين اختيار أحد المقترحات التالية: إعلان موسم أبيض، اعتماد الترتيب عند الجولة الأخيرة التي لعبت في كل الأقسام مع تحديد البطل والصاعدين والنازلين، وأخيرا تحديد البطل والصاعدين ولكن بدون سقوط. وكشفت “الفاف” على موقعها الالكتروني بأنّ 96 عضوا من مجموع الأعضاء 112، الذين يكوّنون الجمعية العامة أي أكثر من 85 بالمائة أجابوا على الاستشارة الكتابية حول مستقبل الموسم الكروي 2019-2020 المعلّق منذ 16 مارس بسبب جائحة كورونا. وأضافت “الفاف” أنّ 16 عضوا لم يقدّموا رأيهم في حين أنّ 3 أرسلوا استمارات فارغة، ورفض ناديا شبيبة القبائل ووفاق سطيف الرد على المراسلة الكتابية التي وصلتهم من طرف الاتحادية. وحسب آخر الأصداء فإن أغلبية المصوّتين اختاروا الخيار الثالث، والمتضمن تحديد البطل والصاعدين لكن بدون سقوط، وهو الخيار الذي يبدو أنه يرضي كل الأطراف سواء من يريد اللقب أو من كان يصارع من أجل البقاء في الرابطة، ومن كان أيضا ينافس بقوة على الصعود من الرابطة الثانية للأولى. التّفرّغ لتحضير الموسم المقبل ستتخلّص الاتحادية اليوم من صداع كبير لازمها منذ فترة، ويتعلق بتحديد مصير الموسم الرياضي 2019 2020، حيث صنع هذا الأمر الحدث على مستوى وسائل الاعلام وحتى وسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال الاعلان الرسمي اليوم عن انتهاء الموسم الكروي وتحديد البطل وإلغاء الهبوط وتحديد الصاعدين من الرابطة الثانية، تكون الاتحادية قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد. وتعيش العديد من الاندية تحت ضغط كبير لتحديد مصيرها، وهي التي قطعت أشواطا كبيرة من أجل تحقيق أهدافها المسطرة خلال الموسم سواء بالمنافسة على اللقب أو المراكز المؤهلة للمنافسات القارية أو التي تنافس على ضمان البقاء. وحتى الاندية التي كانت تنافس على تحقيق الصعود الى الرابطة الاولى وحقّقت مشوارا مشرّفا، سيرضيها هذا القرار لا محالة خاصة أنها ستقطف ثمار ما زرعته خلال الموسم الى غاية توقيف البطولة في مارس الماضي. وينتظر أن تتفرّغ الاتحادية وحتى الأندية للتحضير للموسم المقبل، خاصة فيما يخص تدعيم الفريق باللاعبين أو تسريح العناصر التي لم تقدّم الاضافة خلال الفترة الماضية من البطولة.