دعا وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي الثلاثاء المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمناسبة عقده اليوم الاربعاء اجتماعه الدوري للفصل في مصير البطولة الوطنية- 2019 -2020 ، الى اعلاء المصلحة العليا للوطن دون سواها والتحلي بروح المسؤولية وترجيح لغة العقل. وصرح الوزير على هامش ابرام اتفاقية اطار بين وزارة الشباب و الرياضة و البريد و المواصلات لمرافقة الحركة الرياضية الوطنية قائلا: " المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم هو المخول قانونا للفصل في مصير البطولة الوطنية 2019- 2020. اغتنم هذه الفرصة لأوجه له نداء لإعلاء المصلحة العليا للوطن دون سواها والتحلي بروح المسؤولية وترجيح الحكمة ولغة العقل." وأضاف : "ادعو الاتحادية ايضا -عند معالجتها لهذا الملف – لإرساء جو من السكينة والاستقرار خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا نظرا للتحديات الكبيرة التي تنتظرنا." وكان المكتب الفيدرالي للهيئة الفيدرالية قد قرر خلال اجتماعه الأخير استدعاء جمعية عامة استثنائية للفصل في مستقبل المنافسات، غير أن وزارة الشباب و الرياضة رفضت ذلك "كون هذه الحالة ليست مدرجة في القوانين العامة للهيئة الاتحادية". وعليه ارسلت الاتحادية استمارات (استشارة كتابية) لمختلف الأندية والرابطات، تتضمن خيارين: إما مواصلة البطولة أو إنهائها، وفي الحالة الثانية يتعين اختيار احد المقترحات التالية : إعلان موسم أبيض، اعتماد الترتيب عند الجولة الأخيرة التي لعبت في كل الأقسام مع تحديد البطل و الصاعدين و النازلين، و أخيرا تحديد البطل والصاعدين و لكن بدون سقوط. سيعقد المكتب الفيدرالي الاربعاء اجتماعا لدراسة نتائج الاستشارة "قبل الفصل في هذا الملف"، حسب الفاف. ... حسم مصير موسم 2019-2020 اليوم سيتم الفصل في مصير الموسم الكروي 2019-2020 المعلق منذ يوم 16 مارس الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا فيروس المستجد (كوفيد-19)، الاربعاء عقب الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) المخصص لدراسة نتائج الاستشارة الكتابية التي اعتمدتها لهذا الغرض. فبعد توقف دام أربعة أشهر، ميزته رغبة الهيئة الكروية في مواصلة الموسم، لجات الفاف في نهاية الأمر للاستشارة الكتابية لأعضاء الجمعية العامة للفصل في مستقبل الموسم الكروي "2019-2020". الفاف التي فضلت عدم تفعيل المادة 82 للقوانين العامة التي تخول لها كامل الصلاحيات لاتخاذ القرار، اختارت "صيغة ديمقراطية" تتمثل في استشارة أعضاء الجمعية العامة، بعد رفض الوصاية تنظيم جمعية عامة استثنائية. ففي الاستمارة التي بعثت بها الي الأعضاء ال 112 الذين يشكلون الجمعية العامة، كان على هؤلاء اختيار الصيغة أ أو ب أي مواصلة الموسم أو توقيفه. وفي حالة حصول الخيار الثاني، على كل عضو اختيار حالة من بين الحالات الثلاثة (ب1، ب 2 ، أو ب3) أي موسم أبيض (إلغاء كل النتائج المسجلة خلال الموسم 2019-2020)، أو تعيين الأندية المتوجة الصاعدة و النازلة، أو تعيين المتوجين و الأندية الصاعدة دون نزول. وكانت الفاف قد كشفت مساء أمس الاثنين على موقعها الرسمي بأن 96 عضوا من مجموع الأعضاء ال112 الذين يكونون الجمعية العامة أي 7ر85 بالمائة أجابوا على الاستشارة الكتابية حول مستقبل الموسم الكروي 2019-2020 المعلق منذ 16 مارس بسبب جائحة كورونا. وأضافت الفاف أن 16 عضوا أي 14.3 بالمائة لم يقدموا رأيهم في حين أن 3 أرسلوا استمارات فارغة. و حسب مصدر مطلع، أبدت أغلبية الاندية رغبتها في توقيف الموسم، مع اختيارها للخيار الثالث المتمثل في ب 3 (تعيين المتوجين، صعود الأندية الأولى، دون نزول الأندية الأخيرة) في انتظار المصادقة عليها من طرف المكتب الفيدرالي. وهو ما يعني التتويج المحتمل لشباب بلوزداد بلقب الرابطة الأولى عند الجولة 22، باللقب السابع في تاريخه. كما يتوقع أن يكون الموسم الجديد للرابطة الأولى ب 20 ناديا، بينما تتشكل الرابطة الثانية بفوجين يضم كل واحد منهما 18 ناديا. وبرر السيد زطشي هذا القرار قائلا: "تتمثل الاقتراحات في إيجاد الصيغة المثالية لتوقيف البطولة. فالمسئولية ستكون جماعية و لا تخص فقط الفاف". من جهة أخرى، لاقت هذه الاستشارة انتقادات من قبل رئيس الرابطة المحترفة، عبد الكريم مدوار، الذي اعتبر بأنها لا تملك قاعدة قانونية. و قال مدوار في هذا السياق:" ليست للاستشارة الكتابية أي قاعدة قانونية. لا أفهم لماذا تلح الفاف على تنظيم جمعية عامة للفصل في مصير البطولة، بينما يملك المكتب الفيديرالي كل الصلاحيات (المادة 82 من القوانين العامة لاتخاذ القرار، لكنه لم يتحمل مسئوليته".