يرتقب أن تسجّل أسعار النفط تقدما بطيئا هذا العام، بعد أن أظهرت المؤشرات أن التخفيف التدريجي لإجراءات العزل العام المدفوعة بفيروس كورونا، عززت الطلب في الأسواق العالمية، على الرغم من أن موجة ثانية لتفشي كوفيد 19 قد تبطئ وتيرة التعافي. ويتوقع أن يقفز برميل النفط في العام المقبل إلى ما يقارب 50 دولارا. وأظهر استطلاع للرأي شمل 43 محللا وخبيرا اقتصاديا أن متوسط سعر خام القياس العالمي برنت سيبلغ 41.50 دولارا للبرميل في 2020، بارتفاع طفيف عن متوسط 40.41 دولارا أظهره مسح الشهر الماضي ومقارنة بنحو 42 دولارا وهو متوسط سعر الخام منذ بداية العام الجاري، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط السعر 49.85 دولارا في 2021. ووفقا ل «رويترز»، ارتفعت التوقعات لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 37.51 دولارا للبرميل من 36.10 دولارا في شهر جوان. وقال هاري تشيلينجوريان رئيس أبحاث السلع الأولية لدى «بي. إن. بي باريبا»، إن النفط عالق في عملية إعادة توازن تدريجية مع تحرك الأجزاء في الاتجاه الصحيح». وأضاف «إنه في تعاف للطلب حيث تمكن الضبابية، ومع تمخض التطورات المتعلقة بكوفيد 19 عن مخاوف من أن وتيرة إعادة الفتح ربما تعرقل». ويتوقّع الاستطلاع أن ينكمش الطلب العالمي بما يراوح بين 7.2 و8.5 مليون برميل يوميا هذا العام، مقابل 6.5 - 8.7 مليون برميل يوميا في توقع الشهر الماضي، لكن يقول محللون إن التوصل إلى لقاح واعد للفيروس قد يسرع مسار التعافي الاقتصادي، وبالتالي يدعم أسعار النفط. وقال فرانك شالينبرجر المحلل لدى «إل. بي. بي. دبليو» إن «اختراق نطاق 40 - 45 دولارا ممكن إذا كان انتعاش الاقتصاد العالمي أسرع وأقوى من المتوقع». ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب لعام 2020 في وقت سابق من الشهر الجاري إلى 92.1 مليون برميل يوميا. وارتفع إنتاج نفط أوبك في جويلة بمقدار 970 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 23.32 مليون برميل يوميا بعد وقف السعودية ودول خليجية أخرى تخفيضات إنتاج طوعية.