وحول التداعيات المتوقعة لاجتماع الجزائر، أظهر استطلاع نشرت نتائجه، أمس، أن محللي النفط غير مقتنعون بأن اقتراح منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” لخفض الإنتاج للمرة الأولى منذ 2008 سيتمخض عنه ارتفاع كبير في الأسعار. وبحسب ”رويترز”، فقد خفض 32 محللا ومختصا اقتصاديا شاركوا في الاستطلاع توقعاتهم لمتوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 44.74 دولارا للبرميل في 2016 من 45.44 دولارا في توقعات أوت، وهو ثاني تعديل بالخفض على التوالي بعد تعديلات متعاقبة بالرفع في المسوح الخمسة السابقة. ومن المتوقع أيضا وصول متوسط سعر برنت إلى 57.28 دولارا للبرميل في 2017 مقارنة ب 57.90 دولارا في التوقعات السابقة، وبلغ متوسط سعر برنت منذ بداية العام الحالي 43.34 دولارا للبرميل. وأشار محللون إلى أنه من المستبعد أن تستعيد السوق توازنها قبل منتصف 2017 حتى إن كان الطلب العالمي قد يزيد أكثر من مليون برميل يوميا في العام المقبل. وأوضح هاري تشيلينجويريان، رئيس استراتيجية أسواق السلع الأولية في ”بي.إن.بي باريبا”، أنه يتوقع أن تتبدد أي مكاسب في سيناريو التثبيت سريعا نظرا لأن الإنتاج سيتم تثبيته عند مستويات عالية جدا ومن ثم ستظل السوق متخمة بالمعروض، بما يرجئ عودة التوازن المحتملة في سوق النفط إلى أواخر 2017.وتوقع المشاركون في الاستطلاع وصول متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى 43.49 دولارا للبرميل في 2016 وإلى 55.46 دولارا للبرميل في 2017 مقارنة ب 43.96 دولارا و55.83 دولارا على الترتيب في استطلاع أوت، وبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي منذ بداية العام الحالي 41.69 دولار للبرميل. وكان ”مورجان ستانلي” صاحب أقل تقديرات لسعر برنت في 2016 إذ توقع وصوله إلى 42 دولارا للبرميل بينما كان أعلى تقدير البالغ 50 دولارا من نصيب ”بيرنشتاين”، و”إيه.بي.إن أمرو”.