أسدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، تعليمات لتوفير كل الإمكانيات والوسائل لمساعدة المتضرّرين من الهزّتين الأرضيّتين اللّتين ضربتا ولاية ميلة صباح أمس، حسب ما أكّده الوزير الأول عبد العزيز جراد. وقال جراد، في تصريح للتلفزيون الجزائري، أنّ «رئيس الجمهورية أسدى تعليمات لمصالحه بالاتّصال المباشر والتنسيق مع وزير الداخلية والسلطات المحلية لتوفير كل الإمكانيات والوسائل لمساعدة المتضرّرين من الزلزال». وشدّد الوزير الأول على أنّ «الدولة لن تدّخر أي جهد من أجل توفير كافة الاحتياجات الضرورية لمساعدة المواطنين»، مضيفا بالقول: «سنظل نتابع تطوّرات الوضع وتداعيات الهزّة الأرضية كل دقيقة». وأعلن جراد أنّ «رئيس الجمهورية أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو بالانتقال إلى عين المكان لمتابعة الوضع عن كثب». وأوصى جراد ب «الإسراع في برنامج ترميم المساكن المتضرّرة وتعويض أصحابها»، مشيرا إلى أنّ سد بني هارون «لم يتضرّر بفعل الهزّتين الأرضيتين، ولم نسجّل أي خلل تقني به». انهيار ثلاثة منازل وتشقق أخرى تسببت هزتان أرضيتان سجلتا، الجمعة، بولاية ميلة، في الانهيار التام لثلاثة منازل وتشققات في أعمدة وجدران سكنات أخرى بعدة بلديات بالولاية، دون أن تسجل خسائر في الأرواح، بحسب مصالح المديرية المحلية للحماية المدنية. وأفاد المصدر، أن الهزتين تسببتا في الانهيار التام لمنزلين بالمدينة القديمة ومنزل آخر بحي الخربة بعاصمة الولاية يتكون من 4 طوابق، علاوة على تشقق الطريق بذات الحي على مسافة 500م، مضيفا أن المواطنين خرجوا من بيوتهم. وقد تسببت الهزتان أيضا في تشققات في الأعمدة والجدران وعدد من الانهيارات الجزئية في 15 منزلا بالمدينة القديمة و11 منزلا بحي الخربة و5 منازل بحي قصر الماء ببلدية ميلة. بلجود: الدولة لن تتخلى عن مواطنيها أكد وزير الداخلية والجماعات المحليةوالتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أمس، من ولاية ميلة، أن الدولة «لن تتخلى عن مواطنيها»، وأنها «ستتكفل بجميع المباني المتضررة» من الهزتين الأرضيتين المسجلتين بهذه الولاية. وأوضح الوزير، الذي كان برفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، لدى معاينة حي الخربة الذي يعد أحد أكبر أحياء مدينة ميلة، أن وجوده بمعية الوزيرة كريكو بولاية ميلة، كان «بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الحريص على صحة وسلامة المواطنين، لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة». وبعد أن أعرب عن ارتياحه لعدم تسجيل خسائر بشرية، أكد بلجود أنه «سيتم التكفل بجميع المباني المتضررة بسبب الهزتين الأرضيتين بصفة تدريجية». ودعا بالمناسبة المواطنين القاطنين بالمباني المتضررة إلى «منح الوقت للهيئات المكلفة بمراقبة المباني للقيام بعملها وتحديد الأضرار ومن ثمة أولوية التكفل»، مجددا التأكيد على أن «الدولة لن تتخلى عن المواطنين الموجودين تحت الخطر». براقي: «لم نسجل أية أضرار أو اختلالات في سد بني هارون» وطمأن وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، سكان ولاية ميلة والمناطق المجاورة لها، بأن سد بني هارون «لم يتعرض لأي ضرر ولا أي اختلالات» جراء الهزتين الأرضيين. وقال براقي في تصريح لواج: «أطمئن سكان ولاية ميلة والمناطق المجاورة لها، بأن السد حاليا على مستويات عالية من السلامة والأمان وأنه لم يتعرض لأي ضرر جراء الهزة الأرضية التي سجلت(...)».