أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود، أمس، من ولاية ميلة، بأن الدولة "لن تتخلى عن مواطنيها وستتكفل بجميع المباني المتضررة من الهزتين الأرضيتين المسجلتين بهذه الولاية". وأوضح الوزير، الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، لدى معاينة حي الخربة الذي يعد أحد أكبر أحياء مدينة ميلة، والأكثر تضررا من الهزتين الأرضيتين اللتين تم تسجليهما صبيحة أمس، بأن وجوده بمعية الوزيرة بولاية ميلة، كان "بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الحريص على صحة وسلامة المواطنين، لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة". وبعد أن أعرب عن ارتياحه لعدم تسجيل خسائر بشرية أكد السيد بلجود، أنه "سيتم التكفل بجميع المباني المتضررة بسبب الهزتين الأرضيتين بصفة تدريجية". ودعا بالمناسبة المواطنين القاطنين بالمباني المتضررة إلى "منح الوقت للهيئات المكلفة بمراقبة المباني للقيام بعملها وتحديد الأضرار ومن ثمة أولوية التكفل"، مجددا التأكيد على أن "الدولة لن تتخلى عن المواطنين الموجودين في خطر". كما دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لجان الأحياء للتعاون مع السلطات المحلية من أجل التكفل بالأشخاص المتضررين. من جهتها صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة كوثر كريكو، بأن قطاعها الوزاري "جاهز لمواساة الأسر المتضررة وتقديم المرافقة النفسية والاجتماعية بمعية السلطات المحلية". وعاين السيد بلجود، بمعية السيدة كريكو، حي الخربة، حيث استمع إلى انشغالات مواطني الحي التي كانت تصب في مجملها على ضرورة التكفل العاجل بالأشخاص الذين تضررت منازلهم جراء هاتين الهزتين الأرضيتين. كما كانت للوفد الوزاري الذي انتقل بعدها لمعاينة سد بني هارون، جولة مطولة بمدينة ميلة القديمة، حيث وقف على الأضرار الناجمة عن الهزتين الأرضيتين.