بات مصير الرابطة المحترفة الأولى والثانية لكرة القدم مهددا بعدم الانتهاء حتى، قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، ليس بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر جراء انتشار فيروس كورونا (كوفيد_19) التي جعلت موعد استئناف التدريبات والموسم الكروي المقبل في ضبابية، بما أنه لحد الآن لم يسمح لفرق النخبة العودة إلى أجواء التدريبات، بل لعدد المباريات التي تنتظر هيئة مدوار لتحديد تواريخ برمجتها وإقامتها. هذا، وستلعب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم الموسم المقبل ب 38 جولة، دون احتساب 6 أدوار من منافسة كأس الجمهورية بنظام ذهاب وإياب في الأدوار ربع ونصف النهائية، وهو ما يضع الرابطة الوطنية في ورطة حقيقية من أجل تنظيم الكم الهائل من المباريات طوال الموسم الكروي (2020 – 2021)، في ظل مشاركة أربع فرق جزائرية في المنافسات القارية برابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية، وكذا ثلاث ممثلين للجزائر في منافسة كأس الأندية العربية الأبطال، دون نسيان تواريخ الفيفا الخاصة بالمنتخب الوطني والتي من المنتظر أن تعود، خلال شهري نوفمبر وأكتوبر بأربع مواجهات رسمية قصد تدارك تأخر التصفيات المؤهلة لكأسي أمم إفريقيا والعالم المقبلتين، كل هذه المؤشرات توحي بصعوبة الوضع. في ذات السياق، يلزم الرابطة الوطنية لكرة القدم على الأقل 9 أشهر كاملة من أجل برمجة كل اللقاءات الخاصة بموسم الكروي (2019 – 2020) في حالة عدم تقدم الأندية الجزائرية في المنافسات القارية والإقليمية، وهو الأمر الذي جزم فيه الكثير من العارفين بشؤون الكرة في بلادنا بأنها هدية مفخخة للرابطة الوطنية، واعتبرها البعض الآخر أمرا مقصودا قبل انتخابات رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خصوصا أن اسم الرئيس الحالي خير الدين زطشي غير مطروح حاليا من أجل خلافة نفسه على رأس أعلى هرم في كرة القدم الجزائرية، هو الذي لا يلقى دعم الكثير من مسؤولي الكرة في الجزائر، الأمر الذي سيشكل عائقا كبيرا أمام الرئيس الجديد ل «الفاف» في أشهره الأولى من توليه المنصب الجديد، من أجل إنهاء الموسم الكروي في آجاله المحددة. يذكر، أن الرابطة الوطنية لكرة القدم، منذ قدوم عبد الكريم مدوار، على رأس الهيئة الكروية، لم تحترم التواريخ المحددة لنهاية الموسم، كما ساهمت في إقامة فوضى عارمة في برمجة اللقاءات التي تلعب طوال أيام الأسبوع، عكس المتعارف عليه ببرمجة المباريات، أيام الثلاثاء، الجمعة والسبت، التي فرضها الرئيس الأسبق محفوظ قرباج وجعلته ينجح في تحدي احترام التواريخ المحددة لإنهاء الموسم في ثلاث مواسم متتالية، الأمر الذي أعطى أكثر مصداقية لمنافستي الرابطتين الأولى والثانية، بالرغم من جملة المشاكل التي كانت تعاني منها الرابطة والأندية معا في تلك الفترة طيلة الموسم الكروي.