أكد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، إصرار هيئته على عدم التسامح مع ملف ديون الأندية لدى لجنة النزاعات، مجددا تمسك الرابطة وبتوصية من الفاف بعدم منح إجازات اللاعبين الجدد للأندية المتخلفة عن تسوية ديون لاعبيها ومدربيها السابقين، كما شدد خليفة قرباج على أنه لن يخضع لأي ضغوط متعلقة بالبرمجة كما كان عليه حال الرابطة في السنوات الفارطة، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة بحث صيغة تمويلية عادلة لكل الأندية المحترفة ردا على تمويل المؤسسات العمومية الكبرى لأندية تعد على الأصابع على حساب أخرى. "الأندية التي لن تسوي ديونها لن تحصل على إجازات اللاعبين الجدد" قال مدوار، أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين تعليقا على ملف الديون الشائك ساعات قبل افتتاح الموسم الكروي الجديد:"المكتب الفيدرالي أقر بضرورة تسوية الأندية لديونها أو حرمانها من الإجازات، ونحن سنطبق هذا القرار..صحيح أن هذا الملف شائك ومن الصعب إيجاد حلول في القريب العاجل، لكن وجب علينا التعامل بصرامة مع هذا الملف.."، مضيفا:"هناك عدة أندية حرصت على تسوية وضعيتها ضمن المهلة المحددة لذلك أي 8 أوت، 8 أندية من المحترف الأول و5 من المحترف الثاني، على غرار شباب قسنطينة واتحاد بلعباس ووفاق سطيف التي سوت ديونها وتحصلت على الإجازات، وكذلك مولودية وهران.. المشكل الأبرز يتجلى في فريق شباب بلوزداد"، وتابع:"مسيرو هذا الفريق لا يتواصلون معنا، يكتفون بإرسال الأمين العام مرفقا بملفات "فارغة" ودون متابعة..ديون السياربي بلغت 4.9 مليار سنيتم بتاريخ 31 ماي و12 مليار إلى شهر جويلية"، قبل أن يشدد:"الأندية التي لن تسوي ديونها لن تحصل على إجازات اللاعبين الجدد، ولو أن أغلب الأندية تمكنت من إيجاد حلول لهذا المشكل". " لن ألتفت لضغط الشارع وسنفرض احترام البرمجة" كما بدا رئيس الرابطة مصرا على عدم الخضوع لأي ضغط بخصوص البرمجة، والذي بدأ مبكرا حتى قبل بداية الموسم بعد رفض إدارة مولودية الجزائر لعب لقاء الجولة الأولى أمام بارادو يوم 13 أوت وطالبت بتأجيله، وصرح بالخصوص:"لن نخضع لأي ضغط كان، لن ألتفت لضغط الشارع، وعلى الأندية التي اختارت المشاركة في كل المنافسات تحمل مسؤولياتها.."، في إشارة لإدارة مولودية الجزائر. "يجب إيجاد صيغة عادلة في تمويل الأندية" من جهة أخرى، طالب خليفة محفوظ قرباج بإيجاد صيغة عادلة في تمويل الأندية، من منطلق استفادة عدد محدد من الأندية حاليا من إعانات الشركات العمومية مقارنة بالغالبية، وفي سبيل مساعدة الأندية "الفقيرة" على تجاوز شح التمويل وغياب الربحية في مؤسساتها التجارية الكروية، وقال مدوار:"علينا الاعتراف بأن مشروع الاحتراف فاشل، قلتها سابقا وأقولها الآن، الأندية ليست شركات تجارية ربحية، بل هي تملك مصاريف ومداخيل تتحصل عليها من إعانات الدولة والعقود التمويلية"، قبل أن يضيف:"لكن للأسف هناك شركات كبيرة تزيد الماء للبحر، لأنها تمول أندية كبيرة فيما تغض الطرف عن الأندية الأخرى الفقيرة"، وتابع:"أنا مع اقتراح إنشاء صندوق تمويلي يضم الشركات الكبرى في الجزائر، قبل أن يتم توزيع هذه الأموال بالتساوي على الأندية المحترفة..". "مشروع الاحتراف في الجزائر فاشل" ويعتبر مدوار أن الاحتراف "لن يكتمل إلا بوجود الدعم المالي والممولين، وإذا ما حدث العكس، فإنه حتما سيدخل في العديد من المشاكل والتي ستؤثر على السيرورة الحسنة للبطولة".وأضاف الرجل الأول على الرابطة المحترفة لكرة القدم: "نحن في حاجة ماسة إلى لجنة مشتركة من أجل إعادة دراسة الملف. كما أود أيضا أن أؤكد أن الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) ليست لها علاقة بالاحتراف وبدايته العرجاء في الجزائر. البعض مازال يؤمن بأننا لو لم ندخل الاحتراف في 2010 لما تمكنا من لعب رابطة أبطال إفريقيا، كأس الكاف وغيرها، كل تلك الأمور خاطئة. هناك بعض الدول المجاورة خاضت المنافسات بأندية هاوية وبدون أي شركات إلى يومنا هذا".واختتم الرئيس السابق لجمعية الشلف حديثه: "في 2007 و2008، هل كانت الفرق الجزائرية تملك شركات ؟ لقد كانت لديها عقودا محترفة فقط. أود أن أوضح لكم الأمر: أهم شيء كي تشارك في تلك المنافسات الدولية هو حيازة عقد احترافي فقط". "نحو إعادة بعث كأس الرابطة" من جهة أخرى أكد مدوار، أن هيئته ستقترح على المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف" إعادة بعث منافسة كأس الرابطة من جديد.وقال مدوار: "لقد صرحت من قبل أن الرابطة الوطنية لكرة القدم تفكر في إعادة بعث كأس الرابطة لكرة القدم في بداية موسم 2019-2020 وذلك من خلال اقتراح ملف خاص للمكتب الفدرالي للفاف".ويعتبر مدوار أن كأس الرابطة التي ستبرمج قبل بداية كل موسم ستساهم بشكل كبير في تحضير الفرق تحسبا للمنافسة الوطنية وكأس الجزائر كما ستكون إضافة "كبيرة" للكرة المحلية.وأضاف الرئيس السابق لأولمبي الشلف: "ملف تنظيم كأس الرابطة سيكون مجرد اقتراح قبل دراسته. سنحاول وضع أربعة أو خمسة أندية في عدة مجموعات وتتنافس فيما بينها حتى يكون ذلك بمثابة تحضيرات للموسم القادم. يشترط علينا إيجاد ممولين كي يتكفلون بالمنافسة والأندية المشاركة".وحسب مدوار، فإن الوقت "كاف" لدراسة هذه الفكرة لتجسيدها على أرض الواقع قبل انطلاق موسم 2019-2020. "لن نمنع تنقل الأنصار لمساندة فرقهم" نفى رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، الفكرة التي كانت تحوم حول منع انتقال أنصار الأندية مع فرقها لمساندتها خارج الديار في البطولة المحلية التي انطلقت أمس الجمعة. وقال مدوار: "لا يوجد فكرة منع انتقال الأنصار مع فرقها لمساندتها عبر التراب الوطني. نحن ندعو فقط منهم تفادي الضغط السلبي على الفريق مهما كانت النتيجة. عليهم التحلي بالروح الرياضية وتقبل نتيجة الخسارة أو التعادل سواء كان ذلك داخل أو خارج الديار". "ثقافة الخسارة في كرة القدم" غائبة نوعا ما لدى المناصر الجزائري" ويعتبر مدوار أن "ثقافة الخسارة في كرة القدم" غائبة نوعا ما لدى المناصر الجزائري الذي غالبا ما يطالب بالفوز رغم كل الظروف.وأضاف مدوار: "بكل صراحة، أظن أن ثقافة الخسارة أو التعادل هي الغائب الأكبر في كرة القدم الجزائرية رغم أنها أمور عادية. كل فرد سواء كان ذلك من داخل أو خارج الفريق عليه أن يتقبل مستوى فريقه لأن في كرة القدم يوجد فائز وخاسر".واختتم الرجل الأول بالرابطة المحترفة حديثه: "علينا تعديل بعض القوانين من أجل تفادي الاشتباكات بين الأنصار وتطبيقها بكل صرامة قبل الدخول إلى الملعب. أعتقد أيضا أن وسائل الإعلام ولجان الأنصار لها دور كبير في التخفيف من هذه الظاهرات السلبية التي لا تخدم كرة القدم الجزائرية". "حقوق البث التلفزيوني ضعيفة وغير مرافقة لطموحات الرابطة" وصف رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، حقوق البث التلفزيوني التي تتحصل عليها هيئته بناء على بيع حقوق بث مباريات المحترف الأول للتلفزيون العمومي ونقل مباريات المحترف الثاني للقناة الخاصة "دزاير تي في"، بالضعيفة وغير المرافقة لطموحات الرابطة ولا الأندية التي هي بأمس الحاجة للأموال لمواجهة مشاكلها المادية.وقال مدوار، ردا على سؤال متعلق بأموال البث التلفزيوني: "هذه الحقوق ضعيفة جدا مقارنه بما هو حاصل علينا على المستوى العالمي"، مشيرا إلى أنها غير كافية لإرضاء كل الأندية المحترفة رغم صيغة تقسيمها بالتساوي بين أندية المحترف الأول مثلا، رافضا ربط هذه القيمة المالية بمستوى العرض المقدم على الملاعب الجزائرية. "من غير المعقول أن منحة الكأس أكبر من منحة التتويج بلقب البطولة" انتقد، مدوار، بشدة القيمة المرتفعة جدا لمنحة التتويج بكأس الجزائر، مقارنة بتلك التي يتحصل عليها المتوج بلقب البطولة الوطنية.وقال رئيس الرابطة الوطنية الجديد: "حرام أن تكون منحة التتويج بالكأس ثمانية أو تسعة ملايير أي أكبر من منحة التتويج بلقب البطولة التي تبلغ 1.5 مليار سنتيم.. الآن الجميع يحب التتويج بالكأس طمعا في الأموال، لكن إن عاد الأمر لي سأفضل البطولة لأن قيمتها أكبر بكثير"، مضيفا: "في الكأس يمكن أن أستقبل عدة مرات على ملعبي وأواجه أندية من القسم الرابع وأصل إلى النهائي.. أما في البطولة فألعب 30 مباراة على مدار الموسم، لهذا هي أكثر قيمة من منافسة الكأس". "رفع منحة التتويج بلقب البطولة إلى 15 مليار سنيتم" ولم يخف مدوار مساندته لفكرة رفع منحة التتويج بلقب البطولة إلى 15 مليار سنيتم كما تم الحديث عنه في فترة سابقة لكن بشرط أن تتحمل الفاف ذلك العبء المالي لأن إمكانات الرابطة المادية محدودة. "هناك تحفظات على بعض الملاعب" أكد رئيس جمعية الشلف السابق بأن هناك تحفظات على تأهيل بعض الملاعب، لكن استبعد أن تكون تلك التحفظات مانعة لتأهيلها، على اعتبار إمكانية تجاوزها، معطيا أمثلة بملاعب بوعقل في وهران وأول نوفمبر بتيزي وزو وبوسعادة وتاجنانت المعنية بتحفظات تخص أرضية الملعب والإنارة، في وقت تجري الأشغال لإزالة تلك التحفظات، ولو أنه تحسر على ملعب مستغانم الذي خصصت الدولة 10 ملايير لإعادة تأهيله لكن لجنة تأهيل الملاعب دونت الكثير من الملاحظات بخصوصه.