إطلاق طور تحضيري جديد في الرياضيات والإعلام الآلي تطرق المدير العام للمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس باجي مختار بالرويبة، العقيد جلول موساوي، إلى محاور كبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية بأرقى المناهج والوسائل البيداغوجية، التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وتلقاها المتكونون من إطارات مؤهلين وأساتذة أكفاء، ما سيمكنهم من بلوغ الأهداف التكوينية المسطرة، وإعطاء المثال في العمل الميداني للدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره.
أكد العقيد موساوي، في كلمة، أمس، على هامش تخرج الدفعة 19 للطلبة الضباط العاملين للسنة الدراسية 2019-2020 باسم الشهيد عمر حميسي، والتي أشرف عليها اللواء رئيس دائرة الإستعلامات والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، محمد قايدي، أن التكوين الفعال لا يتأتى إلا بمتانة المنظومة التكوينية مسايرة لكل التطورات التكنولوجية الحديثة، مشيدا بمجهودات الأساتذة العسكريين والمدنيين وإطارات المدرسة، الذين قدموا علوما ومعارف نظرية وتطبيقية ساهمت في نجاح الطلبة. في هذا الصدد، كشف المدير العام للمدرسة عن إطلاق طور تحضيري جديد يخص ميدان الرياضيات والإعلام الآلي ليساير الطور التحضيري علوم وتكنولوجيا المعمول به مسبقا طبقا لبرامج التكوين المحينة، يُضاف لها انتهاج أساليب بيداغوجية حديثة مبنية على أسس ودراسات علمية كالمرافقة البيداغوجية للطالب بشتى أنواعها واستعمال الدروس المرقمنة المتاحة للطالب لإستغلالها، كلما احتاج إليها لتحسين مستواه العلمي والفكري. وأشار إلى أن المكاسب المحققة جعلت المدرسة ترسم آفاقا مستقبلية جديدة واعتماد تكوين يساير التطورات التكنولوجية التي تتماشى والمهام المنوطة بالمؤسسة العسكرية وطبقا للدستور. وأضاف العقيد، أن النتائج المحققة في التكوين العلمي والعسكري تبعث على الإطمئنان والافتخار بهذه المؤسسة التكوينية العريقة. وبحسبه، سر التفوق هو الإجتهاد، العزيمة والصمود لكل فرد منتسب لهذه المدرسة، موضحا أن الدفعة المتخرجة أنهت البرنامج التكويني المقرر بتنفيذ التمارين البيانية والميدانية التطبيقية وحصولهم على الشهادة الجامعية للطور العلمي الأول وشهادة التعليم والتكوين العسكري، ما يؤهلهم لمواصلة تكوينهم التخصصي بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات والمدارس العسكرية العليا الأخرى، ومنه تزويد الجيش بإطارات كفأة متشبعة بالمعارف العلمية والعسكرية، مؤكدا على كسب رهانات التفوق وجعل المدرسة في مصاف مدارس التكوين العسكرية الكبرى، وهو هدف لتحقيق متطلبات المرحلة الراهنة وطموحات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. وأبرز المدير العام للمدرسة، حرص هذه الأخيرة على تكوين نخبة متميزة لمواكبة التطورات التكنولوجية والتعامل مع المسائل العلمية المعقدة، وإيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب، وبالتالي تطوير الجيش والإرتقاء بقدراته القتالية وبمستوى جاهزيته بما يتماشى ومهامه الدستورية. ودعا العقيد موساوي الطلبة المتخرجين، بعد ثلاث سنوات من التكوين، طبعتها روح الانضباط والمثابرة، لمواصلة تكوينهم في مختلف المدارس العسكرية العليا، سلاحهم العلم والمعرفة ومتشبعين بمبادئ الثورة، منوها بالرعاية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لهذه المدرسة ولقطاع التكوين، ما سهل لهم أداء مهامهم التكوينية بكل يسر، والجهات القيادية المركزية والجهوية التي قدمت لهم المساعدة لبلوغ الأهداف المسطرة وحرصها الدائم على السير الجيد ونجاح المنظومة التكوينية بهذه المدرسة. تجدر الإشارة، أنه بعد تفتيش المربعات، أدى الطلبة المتخرجون القََسَم ثم سلمت الشهادات للمتفوقين، ليقدم بعدها طلبة السنة الأولى عرضا للحركات الجماعية متبوعا باستعراض عسكري للطلبة المتخرجين والتي عكست التنظيم المحكم والانسجام التام، بعدها أشرف اللواء قايدي على افتتاح معرض علمي وثقافي بالمكتبة نشطه الطلبة المتخرجون، وكرمت عائلة الشهيد وأمضى في السجل الذهبي للدفعة المتخرجة والسجل الذهبي للمدرسة.