أشرف أمس المدير المركزي للعتاد العميد علي كروم، على حفل تخرج مجموعة من الضباط المتربصين وضباط الصف المتعاقدين الذين أنهوا تكوينهم بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش. وقد حضر حفل التخرج، ألوية، عقداء وضباط سامون من مختلف وحدات الجيش، إضافة إلى عائلات المتخرجين وإطارات من الدولة. وبهذه المناسبة ألقى العقيد جلطي عبد الكريم قائد المدرسة العليا للعتاد كلمة رحب فيها بالحضور، معرفا بعد ذلك بالدفعات المتخرجة منذ التحاقها بالمدرسة والبرامج الدراسية والنظرية والتطبيقية التي تلقتها طوال فترة التكوين كما تطرق إلى التطور العلمي والتقني الذي تعرفه المدرسة في مختلف المجالات، حيث تعمل إطاراتها ومختلف المسؤولين القائمين عليها على تحسين نوعية التكوين ورفع مستواه بغية الارتقاء بالمدرسة إلى مصاف المدارس العليا ليترجم بحق تطلعات قيادة الجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تحقيق الأهداف المسطرة للتكوين، ومواكبة التطور التكنولوجي المتنامي والسريع، وفي هذا الصدد ذكر العقيد، تسعى لمسايرة هذا التطور، من خلال تعديل جهاز التكوين وتكييف الدورات التكوينية المدرجة مع التطورات التكنولوجية، حيث انصب التفكير على معالجة مسار التكوين، البرامج وتثمين عمل الأفراد، كما أن النظام التعليمي الجديد ليسانس، ماستر، دكتورة، الموضوع تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة لوزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يضمن التكوين العالي الجامعي، التكوين العسكري والتكوين المتخصص للطلبة الضباط العاملين، للعلم فإن الدفعات المتخرجة من المدرسة تشمل ستة اختصاصات متباينة، الدفعة الخامسة والعشرون لدورة القيادة والأركان، الدفعة الثانية والخمسون لدورة الإتقان، الدفعة الرابعة عشر لدورة التطبيق، الدفعة السادسة والثلاثون للأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية، الدفعة الخامسة والستون للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى، الدفعة السادسة والثلاثون لضباط الصف المتعاقدين، الشهادة المهنية العسكرية درجة ثانية، ولقد أطلق على هذه الدفعات المتخرجة اسم الشهيد علي باي أمحمد، والذي سقط في ميدان الشرف في شتاء سنة 1960 في دوار الشباشيب ببلدية الأربعاء حاليا، ولقد أدى المتخرجون القسم، ثم وزعت بعد ذلك الشهادات عليهم، كما تم تقليد الرتب لمجموعة من ضباط الصف في شتى الاختصاصات على غرار اختصاص مكانيك العربات المدولبة، واختصاص الصناعة الميكانيكية، للإشارة من بين الطلبة المتخرجين طلبة أجانب من جمهورية مالي ودولة الكونغو برازافيل.بعد ذلك قامت الدفعة المتخرجة بتسليم العلم إلى الدفعة الموالية.وأخيرا اختتم الحفل باستعراض عسكري يتقدمه العلم الوطني، كما تم تنظيم معرض لإظهار حوصلة الأعمال التي قام بها الطلبة المتخرجون خلال هذه السنة، ومجموعة الإمكانيات المتطورة التي تستحوذ عليها المدرسة.