أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الجزائر ستكون ضيف شرف في الصالون الدولي للصيدلة الذي سينظم في بوسطن بالولاياتالمتحدةالأمريكية في 22 جوان المقبل، مبرزا بأن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة، تعد عرفانا للجهود التي تبذلها لتطوير إنتاج الأدوية، والتي جعلتها تختار كقطب جهوي لتطوير البيوتكنولوجيا في إفريقيا والشرق الأوسط. بعد مرور سنة تقريبا من التوقيع على الشراكة الجزائريةالأمريكية في مجال البيوتكنولوجيا (9 جوان 2011)، لإدخال هذه الأخيرة في مجال الصناعة الصيدلانية، والتي تعتبر من أهم التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مجال إنتاج الأدوية، التقت أمس بإقامة الميثاق اللجنة المشتركة الجزائريةالأمريكية في اجتماع ضم خبراء ومسؤولين عن دراسة هذا المشروع، الذي يجعل من الجزائر رابع قطب في البيوتكنولوجيا في العالم، بعد بوستن، سنغافورة (آسيا)، ايرلندا (أوروبا). أكد إسماعيل شيخون رئيس اللجنة المشتركة الجزائريةالأمريكية خلال مداخلته في هذا الاجتماع أن مشروع القطب الجهوي الذي سيقام في موقع سيدي عبد الله يعرف تقدما في مجال الانجاز، مشيرا إلى أن اختيار الجزائر لهذا المشروع الجهوي العملاق، جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تخصص لها جناح دائم في صالون بوستن، وهي البلد الوحيد في إفريقيا والشرق الأوسط التي حصلت على هذا الامتياز . تم خلال هذا اللقاء عرض النتائج التي توصلت إليها الدراسة لانجاز هذا المشروع، الذي أوكل إلى مكتب «اليوت»، هذا الأخير الذي وضع خطة طريق لكيفية انجاز هذا القطب الجهوي المنتظر أن يدخل حيز العمل سنة 2020، بعد القيام بدراسة معمقة، للتشريعات وطرق التمويل، وقد ركز بيير ماري مارتن المدير العام لهذا المكتب خلال التقرير المتضمن 82 توصية الذي عرضه خلال اللقاء، على بعض النقاط التي يراها أساسية لتجسيد هذه الشراكة التي جمعت مخبر «فارمال» من الجانب الجزائري ومخابر أمريكية. من بين النقاط الايجابية التي سجلها بيير ماري مارتن خلال دراسته للسوق الجزائرية، الجانب التنظيمي، حيث يرى المتحدث أن القوانين الجزائرية واضحة في مجال الصناعة الصيدلانية، حيث رفعت كل العراقيل فيما يتعلق بإدخال البيوتكنولوجبا لتطوير إنتاج الأدوية. وأضاف بان من بين الايجابيات المسجلة في مجال صناعة الأدوية في الجزائر، ارتفاع نسبة المنتوجات الجنسية «جينيريك»، التي حقق نمو بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 7 بالمائة، علاوة على الإجراءات المحفزة على الاستثمار في هذا القطاع، مشيرا إلى الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، التي يرى أنها آلية فعالة. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء يعد الثاني بعد ذلك المنعقد في 14 فيفري الماضي، والمندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي يتم من خلالها متابعة انجاز المشروع، الذي سيجعل من الجزائر ثاني سوق على المستوى الإفريقي في مجال البيوتكنولوجيا بعد إفريقيا الجنوبية.