كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس السبت أن دراسة تقنية حول انتاج التكنولوجيا في الجزائر تحمل عنوان "الجزائر نظرة 2020" تعدها المخابر الأمريكية ستكون جاهزة خلال ثلاثة اشهر· يهدف هذا المشروع إلى انشاء قطب امتياز جهوي في مجال البيوتكنولوجيا بالجزائر يكون بمثابة قطب اشعاع للقارة الافريقية والشرق الاوسط على غرار القطبين الجهوين اللذين تم انشائهما بكل من سنغافورة وايرلندا· وأوضح السيد ولد عباس بمناسبة تنصيب اللجنة الجزائريةالأمريكية العليا لمتابعة مشروع الشراكة في مجال البيوتكنولوجيا أن الطرفين الجزائري والأمريكي "جددا ارادتهما الراسخة في تطبيق عقد الشراكة المبرم بينهما في 8 و9 جوان الفارط والمضي قدما في تجسيد مشروع الشراكة الطموح الذي يشكل العنصر الاساسي "· وقد وضعت ورقة طريق لتنفيذ هذا المشروع أوكلت مهمة تطبيقها للجنة المشتركة للمتابعة تضم عن الجانب الجزائري ممثلون عن وزارات الصحة والسكان واصلاح المستشفيات والصناعة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة وترقية الاستثمار والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي والتهيئة العمرانية والبيئة وعن الجانب الأمريكي المخابر المعنية· ومن المنتظر أن تساهم الشراكة الجزائرية-الأمريكية في مجال البيوتكنولوجيا في تغطية الاحتياجات الوطنية في ميدان انتاج الأدوية حسب ما اكده عدد من أعضاء الحكومة· في هذا الصدد، أوضح وزير الصحة أن هذه الشراكة "متميزة" باعتبار الجزائر ثالث قطب امتياز في منطقة افريقيا والشرق الاوسط بعد قطبي سنغفورة بأسيا وايرلندا باوروبا، معتبرا هذا المشروع من بين أهم مشاريع الشراكة المبرمة بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية بعد قطاع المحروقات. وثمن بدوره وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي هذه الشراكة التي تمثل -كما قال-"صورة جديدة" للتعاون الدولي حيث تساهم في نقل التكنولوجيا وتغطية الاحتياجات الوطنية في مجال الأدوية على المدى الطويل · أما وزير تهيئة الاقليم والبيئة السيد شريف رحماني فوصف هذا المشروع العلمي الجديد الذي استفادت منه الجزائر وستقطف ثماره على المدى الطويل ب"الهام جدا" باعتبار البيوتكنولوجيات بالولايات المتحدةالأمريكية من المجالات الرائدة عالميا· وذكر في هذا الصدد انه تم تخصيص مساحة 112 هكتار بالمدينة الجديدة لسيدي عبدالله (أعالي العاصمة) لاقامة هذا القطب العلمي · وسجل وزير الصناعة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي ارتياحه لتقدم مشروع الشراكة الجزائرية-الأمريكية في مجال البيوتكنولوجيا بعد ابرام العقد في 8 و9 جوان الفارط · ودعا المؤسسات الراغبة في الاستثمار في مجال الأدوية إلى المشاركة في هذا المشروع من أجل ترقية الانتاج المحلي إلى 70 بالمائة بدل من 40 بالمائة في الوقت الحالي معتبرا نجاح الشراكة العلمية في مرحلتها ألاولى "اسهام في تعزيز التبادل السياسي والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي"بين البلدين· ونوه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح بمزايا هذا المشروع الذي من شأنه تقليص نفقات صندوق الضمان الاجتماعي في مجال تعويض الأدوية والتي بلغت 95 مليار دج خلال السنة الفارطة· ومن شأن التحفيزات التي وضعتها الدولة للصيادلة والاطباء الذين يشجعون تناول الأدوية المصنعة محليا ان تساهم ايضا حسب السيد لوح في ترقية الصناعة الصيدلانية الوطنية· وفيما يتعلق بالسعر المرجعي الذي يحدد الأدوية المعوضة من طرف الصندوق قال السيد لوح أن كل المستثمرين الذين يحترمون هذه الأدوية سيتحصلون على فوائد جمة· أما الامين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فاوضح ان احتضان الجزائر لهذا المشروع العلمي يكتسي اهمية بالغة نظرا للعناية التي توليها للبحث والتنمية المرتبطة بالمجال المذكور· أما ممثلة المخابر الأمريكيةبالجزائر السيدة أمينة حموتان من مخابر فايز فقد دعت من جهتها إلى تكييف النصوص القانونية المسيرة لهذا المشروع مع قوانين البلدين واجراء دراسات عيادية وتحضير الجزائر للمشاركة في اللقاءات الدولية حول البيوتكنولوجيات·