دعا محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى «إنشاء جبهة مواطنة افريقية من أجل الديمقراطية وضد عودة الاستعمار بكل أشكاله إلى إفريقيا». أكد رئيس اللجنة في مداخلته خلال الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع مدن الجمهورية العربية الصحراوية التي انعقدت، أول أمس الخميس، بفندق السفير بالجزائر العاصمة، تزامنا مع إحياء يوم إفريقيا أن هذه الدعوة جاءت «بعد مشاورات واسعة بين الفاعلين في المجتمع المدني الإفريقي». وأشار محرز العماري بالمناسبة، أن يوم إفريقيا يشكل فرصة للتذكير بأن هناك بلد في إفريقيا لا يزال يرزح تحت نير الاستعمار». من جهة أخرى، صرح الأمين العام لاتحاد المدن والحكومات المحلية لإفريقيا موريس مبوليلا أنه «ينبغي على المجموعة الدولية التحرك بسرعة للتخفيف من معاناة الشعب الصحراوي مؤكدا في ذات السياق، أن حرية الأفارقة لا معنى لها طالما يستمر وجود مستعمرة أخيرة في إفريقيا من قبل دولة من نفس القارة». وشدد بالمناسبة قائلا أنه قد «حان الوقت لإنشاء لجنة متابعة من اجل تضامن فعال مع الشعب الصحراوي». وذكر المتدخل في نفس السياق، بأنه «من صلاحيات الأممالمتحدة ة وكذا الاتحاد الإفريقي، العمل على تحسين الوضع في الصحراء الغربية من أجل السماح للشعب الصحراوي بالتمتع بحقه الثابت والمشروع في تقرير مصيره». وندد من جهة أخرى كارميلو راميراز منسق المدن الاسبانية المتوأمة مع المدن الصحراوية بالتجاوزات المقترفة في حق المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة، داعيا بالمناسبة «الحركة الدولية المتضامنة مع القضية الصحراوية إلى النضال بقوة لوضع حد لنهب المغرب للثروات الطبيعية للصحراء الغربية».