بوعلاق: الأستاذ حجر الزاوية في معادلة التكفل النفسي والبيداغوجي يلتحق الأساتذة بالمؤسسات التربوية، اليوم، بعد عودة الإداريين في 19 أوت، وهذا في إطار التحضيرات لشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، واستكمالا للموسم الدراسي الذي أقرته وزارة التربية الوطنية في بداية الجائحة، وبعد مصادقة لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا على البروتوكول الوقائي الخاص بإعادة فتح المدارس تحضيرا للمراجعة التذكيرية التي ستنطلق هذا الثلاثاء. أكد الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين «ستاف» بوعلام عمورة، أمس، ل «الشعب»، أن الرزنامة المدرسية المتعلقة بالتحاق الإداريين في 19 أوت، والأساتذة اليوم والتلاميذ المعنيين باجتياز الشهادة في 25 أوت والدخول المدرسي في 4 أكتوبر تتم طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 20-69 المؤرخ في 21 مارس 2020 والمتعلق بتدابير الوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا ومكافحته، والنصوص ذات الصلة، وفي ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن تطبيق التدابير الوقائية والاحترازية لمنع تفشي الفيروس والتي تستوجب توفير جميع شروط الوقاية والسلامة عند فتح المدارس. وقال بوعلام عمورة، إن الوضع يستوجب تضافر الجهود لإنجاح البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة، والذي يسمح بعد قطيعة 6 أشهر بالاستفادة من برنامج مراجعة ثري يمكنهم من استرجاع مكتسباتهم القبلية، مشيرا أن طاقم الأساتذة مجبر على التضحية في ظل الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد ويفرض بعد إمضائهم محضر الالتحاق الاطلاع على البرنامج الانطلاق في العملية يوم الثلاثاء بحجم ساعي يصل إلى 7ساعات و13 ساعة بالنسبة لمادة الرياضيات شعبة تقني. وأبرز المتحدث باسم نقابة «ستاف» أهمية حصص المراجعة الجماعية من حيث التكفل النفسي والبيداغوجي للمترشحين المقبلين على الامتحانات الذين خصصت لهم مدة 10 أيام لمراجعة دروس الفصلين، مشيرا أنها فترة غير كافية بالمقارنة مع قطيعة دامت عدة أشهر، خاصة وأن المراجعة العادية كانت تستغرق 4 ساعات في حال استكمال البرنامج الدراسي لكن مع وقف الدروس من الصعب استرجاع كل دروس المقرر. وأضاف عمورة أن التلاميذ ضيعوا معلومات كثيرة في فترة الحجر الصحي ما جعلهم يعانون قلقا وتوترا كبيرين، مشيرا في سياق المراجعة وفتح المدارس أنها يجب أن تتم تبعا للبروتوكول الصحي الذي يهدف إلى تحديد الإجراءات الواجب تطبيقها والقواعد التي ينبغي احترامها للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره في الوسط المدرسي، والعمل على إعادة فتح المؤسسات في إطار المراجعة مع المحافظة على صحة التلاميذ وجماعات التربية. وفي تشريحه لواقع تطبيق البروتوكول الصحي، قال إن البدء فيه يكون من اليوم أي مع التحاق طاقم الأساتذة والتحضير لاستقبال التلاميذ كخطوة نحو التحضير الجيد للامتحانات المصيرية المقررة في الشهر الداخل، مشيرا أن تطبيقه مع ممتحني البيام يمكن بشكل كبير بالنظر إلى قلة عددهم، غير أن تجسيده ميدانيا مع تلاميذ البكالوريا صعب، الأمر الذي يجعل وزارة التربية الوطنية أمام تحدي نجاح البروتوكول الصحي وضمان سلامة أبنائنا. وشدد على الأساتذة ضرورة التحلي باليقظة الدائمة لتجاوز الوضع الصحي الصعب الذي تمره به البلاد والذي يستلزم على الجميع المساهمة في إنجاح هذا الحدث التربوي الذي سيقبل عليه أبناؤنا في 7 سبتمبر شهادة التعليم المتوسط و13سبتمبر البكالوريا. دعوة للاساتذة إلى تحريك القوة الكامنة للتلاميذ رئيس مكتب جمعية أولياء التلاميذ الجزائر غرب عبد الحميد بوعلاق قال في تصريح ل «الشعب»، إن الأولياء يثمنون الإجراءات التي تدخل في إطار تحضير أبنائهم للامتحانات المصيرية، غير أنها تبقى ملزمة بتطبيق البرتوكول الصحي حفاظا على سلامة أبنائهم. وأكد على الأساتذة الذين سيلتحقون بالمدارس اليوم بذل مجهودات أكبر لأنه من الصعب على الأستاذ الذي بقي أشهرا طويلة دون تدريس استخراج القوة الكامنة للتلاميذ، وباعتباره من يحرك التلميذ عليه العمل أكثر من المعتاد من أجل إنجاح المهمة التي جاءت في ظرف استثنائي يستوجب مساعدة طاقم المدارس والأولياء من خلال تتبع أبنائهم عن قرب من أجل تحضيرهم نفسيا وبيداغوجيا لاجتياز هذه الامتحانات.