أشارت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إلى تلقي اتصالات من قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» عرضت عليها من خلالها إقامة تحالف في البرلمان الجديد، وأكدت موافقة اللجنة المركزية التي تفصل في مشاركتها في الانتخابات المحلية في اجتماعها المقبل، على قرار المكتب السياسي الذي أقر رفض «الالتحاق بالبرلمان الموازي»، وكذا «تثبيت مطلب مجلس تأسيسي كحل سياسي لحماية الأمة». أبدت الأمينة العامة لحزب العمال استيائها من الأزمات التي تعصف بكبريات التشكيلات السياسية، ولدى تطرقها إلى المسألة خلال ندوة صحفية نشطتها أمس في أعقاب اجتماع اللجنة المركزية قالت «معظم الأحزاب الحقيقية تتخبط في أزمات خانقة، شيء لا يساعدنا لأن الديمقراطية السياسية في خطر لأنها تقوم أساسا على توحد المؤسسات واستقرار الدولة والأحزاب باعتبارها تمثل ذرعا». وأوضحت حنون في معرض ردها على سؤال حول الأحزاب التي قد تقيم معها تحالفات في قبة البرلمان والتي تكون قريبة منها في التوجهات، بأنه تلقت اتصالات من «الأرندي» الذي يلتقي معها في الحفاظ على المكاسب التي كرستها على قوانين المالية، مستبعدة التعامل مع الأحزاب التي دعمت الربيع العربي والفوضى العارمة في ليبيا، في إشارة إلى تلك المنتمية إلى التيار الإسلامي عموما وإلى حزب عبد الله جاب الله على وجه التحديد. ونفت في سياق موصول أن تكون في سجال مع الشيخ جاب الله مؤكدة بأنه هو من بادر بالتهجم على حزبها متهما إياه بالتفاوض مع جبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» مستغربة ومشككة في موقفه كحزب تأسس قبل 3 أشهر يريد افتكاك الأغلبية. وذهبت حنون إلى أبعد من ذلك في تحليل الدعوة إلى برلمان موازي بقولها «من الناحية النظرية تتأسس هيئات موازية في الوضع الثوري»، مبررة عدم الالتحاق به «إننا لا نعرف إلى أين يوصل، ولأن الظروف السياسية غير مواتية لإقامة هيئات موازية... يمثل خطر على السيادة الوطنية ويمكن استعماله لثورة برتقالية». وعلاوة على القرار القاضي بعدم الالتحاق بالبرلمان الموازي، ثبت اجتماع اللجنة المركزية مطلب المجلس التأسيسي كحل سياسي لحماية الأمة، كما ندد باستهداف الحزب بتحويل العشرات من المقاعد التي تحصل عليها، وإلى ذلك أقرت رفض إقحام الحزب في كل مسعى سياسي يستغل بغرض المساس بالسيادة الوطنية، ملحة بذلك على حماية استقلالية الحزب ضد محاولات توريطه بأي شكل من الأشكال. للإشارة، فانه واستنادا إلى توضيحات حنون فان اللجنة المركزية اتخذت قرار تحضير الحزب نفسه للانتخابات المحلية وأن يكون جاهزا لجميع الاحتمالات، على أن تفصل في موقفها من المشاركة في اجتماعها المقبل، كما تقرر أن تتحول الاجتماعات التي تجمع الإطارات إلى احتفالية بالذكرى 22 لإنشاء الحزب.