قررت الأمينة العامة لحزب العمال بعد فراغها من عقد دورة اللجنة المركزية عدم المشاركة في هياكل الحزب ممثلة في نيابة الرئيس ورئاسة اللجان، تعبيرا منها عن غضبها السياسي، واتهمت أطرافا بضرب الحزب، مستثنية الرئيس من التزوير وفبركة النتائج لصالح الأفلان. ويأتي قرار مقاطعة حنون لهياكل البرلمان في سياق استيائها الكبير من النتائج الانتخابية الماضية التي اتهمت السلطة بفبركتها لصالح الأفلان، ومحاولة من النظام لإنقاذ نفسه والإبقاء على الأوضاع كما هي، واستثنت المتحدثة رئيس الجمهورية من هذه الفبركة. وقالت حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس بعد فراغها من دورة اللجنة المركزية للحزب، إن الكتلة البرلمانية لن تشارك في مواقع المسؤولية في المجلس الشعبي الوطني، خاصة بالذكر نيابة الرئيس ورئاسة اللجان. وواصلت أن الكتلة ستكتفي بالمسؤولية السياسية داخل البرلمان، أي مساءلة الحكومة ونقل انشغالات المواطنين، وهذا تقديرا منها للعهدة النيابية، وهي الصيغة الوحيدة حسبها للتعبير عن رفضها التزوير. كما جددت رفضها المشاركة في الحكومة، وقالت إنه غير وارد إطلاقا، معتبرة أن "تقاسم السلطة يجب أن يكون مبنيا على أساس نتائج الانتخابات التشريعية وإلا سيعد خرقا للديمقراطية". ومن جهة أخرى، عبرت حنون عن استعداد حزب العمال لتشكيل وحدة عمل مع كل حزب سياسي أو مؤسسة داخل الدولة تريد أن تدافع عن مكاسب الأمة الاقتصادية والاجتماعية وتعارض التدخل الأجنبي. واعتبرت حنون أن رفض تشكيلتها المشاركة في اختيار رئيس المجلس الشعبي الوطني لكون حزبها لا يحق له قانونا التدخل في هذا الاختيار. وربطت رفضها المشاركة فيما عرف بالبرلمان الموازي بامتناعها عن القيام بالمغامرة بالسيادة الوطنية والمشاركة في أي عملية يمكن أن تستخدم من قبل أطراف خارجية لتمارس الضغط على الدولة لتتراجع ولتقدم تنازلات في القرارات الاقتصادية. وهددت بتعرية الجهات التي تتفاوض مع رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، من أجل منحه مقاعد برلمانية ورد الصاع صاعين. وخصصت الأمينة العامة لحزب العمال جزءا من أشغال دورة اللجنة المركزية للحزب المنعقدة بالعاصمة للرد على ما يعرف بجبهة رعاية الديمقراطية، بعد اتهامها بالاستفادة من كوطة برلمانية والسير في خط السلطة بعد رفضها هي والأفافاس الانضمام إلى مبادرة مجابهة التزوير. وقالت حنون إن الشيخ جاب الله لعب جميع الأوراق على مستوى الداخل والخارج وتفاوض على أكثر من صعيد قبل أن يقدم على دخول البرلمان، وخصت بالذكر فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بناء على لقاءات جمعت الشيخ بسفيري هاذين البلدين.