ثمّن السباح الجزائري أنيس جاب الله في حوار خاص لجريدة «الشعب» أجواء التحضيرات التي تتواصل منذ أكثر من شهر لأنها سمحت له باستعادة أكبر نسبة من لياقته البدنية، ووعد بمواصلة الجهود لكي يكون جاهزا للمواعيد القادمة ويتمكن من تسجيل تواجده في أولمبياد طوكيو 2021 وتشريف الألوان الوطنية، وفي سياق متصل اشتكى من غياب النقل وطالب المسؤولين بضرورة إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت لأنه يعاني من بعد المسافة خاصة بعد تكثيف برنامج التدريبات الذي أصبح حصتين في اليوم. الشعب: كيف تقيّم أجواء التحضيرات لحد الآن؟ السبّاح أنيس جاب اللّه: التحضيرات داخل المسبح تجري في ظروف جيدة من كل النواحي رفقة المدرب علي معنصري، عملنا وفق برنامج متوازن وبكل إحترافية سمح لنا بتدارك التأخر بنسبة كبيرة بلغت 85 من المائة بعدما توقفنا لعدة أشهر عن التدريبات داخل الماء، ساعدتنا في ذلك الظروف الجيدة التي تتماشى مع تعليمات البروتوكول الصحي والتنظيم المحكم لكل الأمورت ما جعلنا نركز على التدريبات فقط، ولكن تبقى النقطة الوحيدة التي تعيقني أنا شخصيا بعدما تم رفع مُعدل التحضيرات لحصتين في اليوم، مشكل غياب النقل، أصبحت أتعب كثيرا في الأسابيع الأخيرة لأنّني أسكن بعيدا عن مكان المسبح، وأضيع وقتا كبيرا في الطريق يصل إلى أربعة ساعات في اليوم، ومن هنا أطالب المسؤولين بإيجاد الحلول المناسبة حتى أتمكن من التركيز على العمل فقط مستقبلا لأننا في صراع مع الزمن لكي نكون جاهزين في المواعيد القادمة. ما هي النقائص التي يجب الوقوف عندها من طرف الفنيّين؟ حاليا الأهم هو استعادة اللياقة البدنية لأنّنا كنا متخوفين كثيرا من هذا الجانب بعد التوقف الطويل، ما أدى إلى زيادة في الوزن لدى أغلب الرياضيين، ولكن الحمد لله تداركنا في ظرف قياسي، وبعدما قطعنا شوطا مهما من البرنامج الذي كان مسطرا في المسبح الصغيرا أصبح من الضروري التنقل للعمل في مسبح 50 مترا في المرحلة الثانية من التحضيرات حتى نستكمل النقائص التي بقيت بدرجة أكبر من الناحية التقنية لكي نستعيد التوقيت الحقيقي، خاصة أن أغلب الدول شرعوا في العمل منذ فترة طويلة على غرار فرنسا، المغرب، تونس ما خلق لدينا نوعا من الضغط، لكننا واثقون من قدراتنا وسنعمل بكل جدية لكي نكون جاهزين بحول الله لتشريف السباحة الجزائرية. هل ستكون جاهزا للمواعيد القادمة؟ للعلم السباحة لها خصوصياتها وتتطلب عملا في الماء وبصفة مستمرة، والجميع يعرف الأوضاع التي عاشها كل الرياضيين في الفترة الماضية بسبب الجائحة، وبعد الخطوة المهمة التي كانت خلال الشهر الماضي، حيث تداركنا بنسبة كبيرة خاصة فيما يتعلق باللياقة البدنية في مسبح 25 مترا بالقبة، أعتقد أنه حان الوقت من أجل الدخول في المسبح الكبير، وسننتظر إلى غاية فتح المجال الجوي لكي يتسنى لنا التنقل إلى الخارج للمشاركة في منافسات من المستوى العالي لتقييم مردودنا ومستوانا، حتى نكون جاهزين لتحقيق نتائج إيجابية ومُشرفة في قادم المواعيد التي تنتظرنا، ولم لا تحقيق الأفضل في أولمبياد طوكيو 2021 الذي يبقى حُلم كل رياضي. ما هو تعليقك على امكانية عودة ثاني فوج للتحضيرات؟ عودة السباحين للعمل في الماء نقطة جد مهمة، أكيد ستكون بمثابة دفعة معنوية لنا أنا وعرجون عبد الله في حال دخل معنا زملاؤنا من الفريق الوطني لجو التدريبات، بالرغم من أننا لن نكون في برمجة واحدة إلاّ أن الأجواء ستكون حماسية أكثر، وتُشجعنا على رفع المستوى مقارنة مع الفترة الماضية، خاصة أن العناصر التي ستلتحق بنا صغيرة في السن، ولهذا سنشجعهم أكثر لأنهم مستقبل السباحة، وهم خلفنا في قادم المواعيد. هذه هي الميزة الموجودة بين السباحين والسباحات في الجزائر، نحن أسرة واحدة ونساعد بعضنا البعض لكي نصل للأهداف المسطرة لتشريف السباحة الجزائرية من خلال المشاركة في نهائي أولمبي سواء في طوكيو 2021 أو في فرنسا 2024.