في إطار الاحتفالات المتواصلة بعيد الطفولة، نشطت خلية الاصغاء ووقاية صحة الشباب بديوان مؤسسات الشباب يوما إعلاميا حول التحرش الجنسي ضد الأطفال بمركز إعادة التربية وإدماج الأحداث بولاية سطيف، وهذا بالنظر لأهمية الموضوع، ولإعطاء الطفل بعض النصائح والتوصيات ليحافظ على نفسه، ويتفادى التحرش، إضافة إلى شرح العلامات التي تظهر على الطفل ضحية التحرش الجنسي لتمكين الأولياء من معرفتها. اليوم الاعلامي نشطه أخصائيون في علم النفس وعلم الاجتماع، وطبيبة عامة، حيث تم التطرق للموضوع من الناحية النفسية، الاجتماعية والمرضية. في هذا الشأن أكدت الأخصائية النفسانية فريدة بلعربي على انتشار هذه الظاهرة بكثرة في مجتمعاتنا العربية، خاصة في الجزائر من خلال الأرقام والإحصائيات التي قدمتها مؤخرا شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل، حيث ان من بين هذه الارقام وفي سنة 2011 فارق 28 طفلا جزائريا الحياة بسبب العنف الممارس ضدهم، أي بزيادة 14٪ عن سنة 2010، سجل منها 1400 حالة اعتداء جنسي وكذا الضرب المبرح. كما أكدت بلعربي على تأثير هذه الظاهرة من الجانب النفسي ومختلف العلامات السلوكية عند الطفل، تثير الشك في تعرضه إلى الإساءة الجنسية، وكيفية وقوع التحرش الجنسي ضد الطفل ومختلف الآثار النفسية المترتبة عند الاعتداء الجنسي لتبين في الأخير كيفية وأهمية الطرق الناجحة للتكفل النفسي بالأطفال ضحايا التحرش الجنسي. من جهتها الطبيبة العامة بالديوان زوزو وسام تناولت ظاهرة التحرش الجنسي ضد الأطفال من الجانب الطبي، حيث قدمت تعريفا لهذه الآفة من خلال استدراج للأطفال في نشاطات جنسية، والأعراض الجسدية التي تبين الاعتداء من علامات كدمات خدوش نتوهات.. والأعراض النفسية من بكاء من دون سبب وعدم النوم، لتؤكد في الأخير على الدور الذي يقوم به الطبيب من خلال إثبات الاعتداء الجنسي الممارس ضدهم وحماية الأطفال وكذا علاجهم في الأخير.