دعا محمد كبير عدو، والي الجزائر العاصمة أمس، الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي لمواصلة الطريق المنتهج والعمل بالتناسق، والتكامل التام والتعاون بين المجلس المنتخب والهيئة التنفيذية من أجل إتمام سيرورة المشاريع والملفات التنموية الكبرى للعاصمة ومن أجل الصالح العام وصالح مواطني ومواطنات الجزائر العاصمة . انتخب المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، أمس رئيسا جديدا هو نائب الرئيس السابق وممثل كتلة حزب جبهة التحرير الوطني «الآفلان» اربحي محند، خلفا لجمال ماضي الذي تم انتخابه عضوا في المجلس الشعبي الوطني من نفس التشكيلة السياسية. وقد جاء هذا التجديد الذي شمل أيضا استخلاف عضوين من المجلس واللذين سيشغلان مهام نواب في البرلمان إبان انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي. وناشد والي الجزائر في مداخلته، المنتخبين الجدد في المجلس الشعبي الوطني، العضوين السابقين في المجلس الشعبي الولائي «الاهتمام بالجزائر العاصمة ومساندة مشاريعها التنموية الكبرى التي من شانها أن تجعل منها قطبا حضريا كبيرا». والجدير بالذكر، أن انتخاب رابحي محند تم بأربعين صوتا من بين ال55 التي تكون المجلس الشعبي الولائي وبتزكية خاصة من قبل أعضاء الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي. وكشف المنتخب يحيى نصال المتدخل باسم كتلة «الأرندي» أن هذه التزكية جاءت بسبب الخصال الحميدة والمؤهلات الكبيرة التي عرف بها رابحي محند من خلال مشواره السياسي وروح المسؤولية والانضباط التي تحلى بها خلال تواجده في عهدتين في المجلس الشعبي الولائي». ووعد الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي بالعمل على الحفاظ على الوحدة والدينامكية التي ميزت العهدة وكذا السهر خلال الأشهر القليلة المتبقية على العمل الكثيف مع الهيئة التنفيذية من اجل استكمال المشاريع التنموية والملفات الكبرى المبرمجة في الجزائر العاصمة. مع العلم أن المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة شهد خلال الأربع سنوات من عهدته الحالية دينامكية كبيرة تميزت في تجديد رئاسته ثلاث مرات، الأمر الذي سمح بتعددية في الآراء والنقاش، ساهمت إلى جانب العمل المشترك مع الهيئة التنفيذية لولاية الجزائر بالدفع بالمشاريع التنموية إلى الأمام وتجسيد نسبة لا بأس بها من برنامج العمل المصادق عليه في سنة 2008. كما تميزت العهدة بانجاز وتسليم مشاريع كبرى في العاصمة في إطار البرامج الخماسية التي وضعها، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مثل «ميترو» الجزائر، الترامواي، وكذا الشروع في بناء المسجد الكبير .