نظم معهد التربية البدنية والرياضية التابع لجامعة الجزائر، ملتقى دوليا حول استراتيجيات التكوين والبحث في الميدان الرياضي، الذي كان شعاره: «الطريق نحو الاحتراف الرياضي»، حيث أكد الدكتور رابح شريط رئيس جامعة الجزائر (3) أن معهد التربية البدنية والرياضية، يعد واحدا من المؤسسات المهمة في مجال التكوين والتأطير الرياضي، وذلك من خلال تعزيز المكانة الرياضية للتكوين الرياضي، للمساهمة في النتائج الجيدة للرياضة. كما أشاد رئيس جامعة الجزائر (3)، بأهمية هذا الملتقى الذي سيساهم في تعزيز وتطوير سبل التكوين الرياضي، خاصة من خلال مساهمة مخابر البحث التي لديها دور كبير، في تفعيل النشاط الرياضي وأيضا تفعيل البحث العلمي. كما تناول الدكتور بوداود عبد اليامين موضوع «التوجهات الكبرى للاحتراف الرياضي في الجزائر»، وشرح فيه إشكالية الانتقال من الرياضة الهاوية إلى الرياضة المحترفة، وذلك من خلال التطرق إلى الشروط التي من الواجب توفرها لكي ينتقل النادي من صفة الهاوي إلى صفة المحترف المتمثلة في عدد من المزايا على رأسها منح قروض مالية للأندية بفائدة منخفضة لا تتجاوز 1٪، ويتم تسديد هذه القروض، على مدى 15 سنة إضافة إلى منح احتياطي عقاري يقدر مقداره ب2 هكتار للأندية لتشيد عليها مراكز التكوين الخاصة باللاعبين وكذلك الملاعب، إضافة إلى التكفل ب50٪ من الأعباء الحالية الخاصة بتنقلات الأندية. الاستثمار في العنصر البشري وقد أعاب الدكتور بوداود على قانون الاحتراف عدة أشياء أهمها عدم فرض على الأندية، الاستثمار في العنصر البشري من خلال رسكلة اللاعبين، والمسيرين والمسؤولين على النادي أيضا، وذلك بسبب افتقار الأندية للموارد الإنسانية المتمثلة في التقنيين والإداريين والمحامين، وكذلك الباحثين المختصين في الرياضة، وهنا يبرز دور الجامعة من خلال التنسيق مع الأندية في هذا المجال، إذا أرادت هذه الأخيرة الوصول إلى الاحتراف الحقيقي. كما أعاب أيضا الدكتور بوداود على أن القانون لا يفرض الكفاءة أو الشهادة لأصحاب الأندية والجمعيات الرياضية، وهذا ما ينعكس سلبا على طريقة تسيير النادي المحترف أو الجمعية الرياضية. من جهته، أكد الدكتور بن عقيلة كمال مدير التربية البدنية والرياضية التابع لجامعة الجزائر، في تصريح ل«الشعب»، على هامش فعاليات الملتقى، على أهمية استراتيجية التكوين والبحث العلمي في المجال الرياضي، فمنظومة التكوين حسب الدكتور عقيلة كانت تتناوله المعاهد الخاصة بالتربية البدنية، والدولة بذلت مجهودات كبيرة من أجل أن تصبح منظومة التكوين والإطارات في المجال الرياضي مرتبطة بشكل مباشر بمخابر البحث الخاصة بعلوم وتقنيات النشاط البدني والرياضي، وذلك من أجل تحسين نوعية التكوين في المستوى الرياضي، كما أكد على النظرة الموحدة من أجل تحديث معالم واستراتيجيات التكوين على مستوى معاهد التربية البدنية والرياضية في الجزائر. هذا، وسيختتم الملتقى، نهار اليوم، حيث سيتميز اليوم الأخير بمجموعة من المحاضرات يلقيها أساتدة وباحثون جزائريون وأجانب.