أكد الفريق السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور، مرحلة هامة، سيواصل الشعب الجزائري قطعها بكل عزيمة وإصرار، على درب تشييد الجزائر الجديدة. قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية إلى النواحي العسكرية، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، تزامنا وانطلاق برنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021. وترحم الفريق السعيد شنڨريحة بعد مراسم الاستقبال، رفقة اللواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، بمدخل مقر قيادة الناحية، على روح الشهيد البطل «مصطفى بن بولعيد»، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، ووضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. وعقد الفريق لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، بمقر قيادة الناحية، وألقى كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، أكد فيها أن الاستفتاء الشعبي المقبل على مشروع تعديل الدستور، مرحلة هامة، سيواصل الشعب الجزائري قطعها بكل عزيمة وإصرار، على درب تشييد الجزائر الجديدة، وتحقيق ازدهارها الاقتصادي ونهضتها الاجتماعية والثقافية وقال: «إننا بقدر ما نعتبر الاستفتاء الشعبي المقبل على مشروع تعديل الدستور، الذي يتم التحضير الجدي له، ماديا ومعنويا، باعتباره مرحلة هامة من المراحل التي سيواصل الشعب الجزائري قطعها بكل عزيمة وإصرار، على درب تشييد الجزائر الجديدة، وتحقيق ازدهارها الاقتصادي ونهضتها الاجتماعية والثقافية، فإننا في الجيش الوطني الشعبي، نرى أن تحقيق كل هذه الأهداف السامية والنبيلة، يمر حتما عبر تحقيق الأمن والاستقرار، فالجزائر الآمنة والمستقرة والقادرة على حفظ سيادتها واستقلالها الوطني ووحدتها الترابية والشعبية، بل والقادرة على صون مقومات شخصيتها وحمايتها من أي شكل من أشكال التحريف، هي جزائر قابلة للتطور على أكثر من صعيد، وقابلة للنهوض في كافة المجالات». وأكد الفريق أن شساعة التراب الوطني، وامتداد حدوده، واحتدام الصراعات الجيو-سياسية، التي أصبحنا نعيشها إقليميا ودوليا، كلها تتطلب من أفراد الجيش الوطني الشعبي، أن يحرصوا شديد الحرص، على مواكبة هذه التحديات والرهانات، في بعدها الأمني والعسكري، لاسيما فيما يتعلق ب»التأمين الشامل للحدود، وحماية المواقع الاقتصادية الحساسة في جنوبنا الكبير، والتصدي لمختلف الآفات، على غرار الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والأسلحة والذخيرة، ولا شك أن بلوغ ذلك، يستوجب بالضرورة انسجاما وتكاملا مهنيا وعملياتيا كبيرين ومتواصلين، بين مختلف مكونات قوام المعركة لقواتنا المسلحة». وترأس الفريق اجتماع عمل، حضره المدراء الجهويين ومسؤولي المصالح الأمنية وقادة القطاعات العملياتية، تابع خلاله عرضا شاملا قدّمه قائد الناحية، حول الوضع العام في إقليم الاختصاص.