اعتبر رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، أن إجراء العملية الانتخابية في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد «إنجاز في حد ذاته». أبرز بن عبد السلام، أن الإنجاز تمثل في الجو الهادئ والسلمي الذي مرت به عملية الاستفتاء، ويعتبر ذلك انتصارا للجزائر. أما عن نسبة المشاركة، قال إن ما تغير أن السلطة المستقلة للانتخابات أعلنت عن «نتائج حقيقية»، عكس الاستحقاقات التي كانت تجري في الماضي، مذكّرا أن استفتاء حول الوئام المدني لم تتجاوز 18 بالمائة، وتم الإعلان حينها عن نسبة 93 بالمائة. وأضاف، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية السابقة لم تتجاوز 22 بالمائة وتم الإعلان عن نسبة أكبر بكثير. وفيما يتعلق بنسبة الامتناع التي تمثل ثلثي عدد الكتلة الناخبة، وبحسب بن عبد السلام لم يكن مبنيا على «موقف سياسي»، لأنه لم يقتصر على هذه المناسبة وإنما عبرت عنه منذ سنوات، كما أنه يعود لأسباب كثيرة، مشيرا إلى أن أكبر مشاركة حقيقية سجلت سنة 1991، ولم تتجاوز نسبة المشاركة 60 بالمائة. وأوضح في سياق متصل، أن القائل إن الكتلة التي تعزف عن أداء الفعل الانتخابي، يصنف في خانة موقف من الدستور «مغالطة كبيرة»، معتبرا أن العزوف عن الفعل السياسي مرتبط بعدة أسباب، أبرزها فقدان الثقة. مشيرا أن الدستور الجديد يؤسس لجزائر جديدة التي يتطلع إليها الجميع. بهذا الاستفتاء - يضيف – سننطلق لخطوات أخرى تتمثل في تعديل قانون الانتخابات الذي يحتاج إلى معالجة سريعة.