نسبة محدّدة من الأسِرّة مخصصة لمرضى «كوفيد-19» نفى المختصون ما يتداول في الشارع من معلومات حول تخلص المستشفيات من المرضى خارج «كوفيد-19»، بسبب تخصيصها نسبة معينة من الأسِرة لاستقبال المصابين الجدد بجائحة كورونا، مؤكدين في ذات الوقت التكفل بالمرضى العاديين، وكذا استشفاء الحالات المعقدة والحرجة من المرضى. أكد المختص في جراحة القلب البروفيسور عبد المالك بوزيد ل «الشعب»، إعادة توجيه المرضى العاديين إلى الهياكل الصحية التي أبقت على نشاطها العادي، مع الاحتفاظ بأسرّة للحالات المستعجلة حتى وإن تم تخصيص المصلحة لاستقبال مرضى الكوفيد-19، ما يجعل من فرضية تأثر تكفل المؤسسات الاستشفائية بالمرضى غير مطروح، فالقول إنها ستتحول أو أنها ستخصص جميع مصالحها لاستقبال مرضى كوفيد-19 غير صحيح، لأنها ستخصص نسبة معينة من أسرتها للإصابات الجديدة. وكشف أن المشكل المطروح متعلق بالتوجيه وإعلام المرضى بطريقة عمل المؤسسات الاستشفائية على ضوء الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر على غرار باقي دول العالم، وهو ما سمح بانتشار مثل هذه الإشاعات، لأن الواقع غير ذلك تماما، حيث تم تخصيص نسبة معينة من الأسرّة لاستقبال مرضى الكوفيد-19، فيما تخصص النسبة المتبقية للحالات المستعجلة وفق ما يتطلبه الوضع الصحي. وقال، إن تكفل المؤسسات الاستشفائية بمرضى كوفيد-19 ينقسم إلى ثلاث حالات، حيث حولت مصالح كاملة إلى استقبال الإصابات الجديدة، فيما خصصت مصالح أخرى جزءاً من أسِرتها لهم، بينما حافظت المصالح الباقية على خدماتها الصحية العادية. وأوضح المختص في الطب الداخلي البروفيسور مصطفى بن عامر، في اتصال مع «الشعب»، أن المعاينة والمتابعة الطبية خارج المستشفى مازالت مستمرة وفي ظروف عادية، طبعا مع أخذ كل من المريض والطبيب المشرف على الحالة الاحتياطات اللازمة واحترام الإجراءات الوقائية الموصى بها. مؤكدا في السياق نفسه، على المساهمة الفعالة للعيادات الخاصة التي تعمل بصفة عادية في امتصاص المرضى وكذا التكفل بهم. وقال المتحدث، إن مصلحة الطب الداخلي مثلا، لديها عدد معين من الأسِرّة وُجه بعضها لمرضى كوفيد-19، فيما وجهت الأخرى لاستقبال المرضى العاديين، كاشفا في نفس الوقت وجود مرضى بحاجة إلى أخذ أدوية غير متوفرة خارج المستشفى، لذلك تستقبلهم المصالح المعنية بصفة عادية. أما الحالات الحرجة والمعقدة، فهناك جناح خاص للتكفل بها في هذه المصلحة، مؤكدا أنه من المستحيل طرد مريض تستدعي حالته الاستشفاء خارج المستشفى أو التخلي عن التكفل به، فبعض المصالح خصصت بعض أسرتها لمرضى الكوفيد-19، بل في بعض الأحيان جناحا كاملا. في المقابل هناك مصالح لا تستقبل مرضى كوفيد-19 كمصلحة الغدد، حيث تقوم بالاستشارة الطبية بصفة عادية، مع الإبقاء على كل ما يتطلبه التكفل الطبي بالمرضى. يذكر، أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، في لقائه مع الصحافة، الخميس الفارط، صرّح بأنه أمر مديري المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة تخصيص 50٪ من أُسِرتها لمرضى كوفيد-19، بعد تسجيل ارتفاع محسوس في عدد الإصابات الجديدة تجاوزت 600 حالة.