أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وزير الأمن والتوثيق، عبدالله لحبيب البلال، أمس السبت، أن المعارك العسكرية متواصلة على طول الجدار الرملي، أين «حقق الجيش الصحراوي انتصارات مهمة»، مؤكدا أن «المغرب هو من خرق وقف إطلاق النار وعليه تحمل تبعات ذلك». أوضح عبد الله لحبيب البلال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، الذي اشتغل كقائد لعدة نواحي عسكرية ووزير الدفاع، أن الحرب مستمرة إلى حد هذه اللحظة على كافة الجبهات وعلى طول جدار العار المغربي، مبرزا أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي «حقق انتصارات مهمة وألحق أضراراً جسيمة وخسائر في الأرواح والمعدات في صفوف جنود الإحتلال». وحمل الوزير الصحراوي، المغرب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه بين الجانبين، لأنه من بادر بالعدوان، مشيرا إلى أن «القوات العسكرية المغربية قامت، فجر الجمعة، بفتح ثلاث ثغرات بالقرب من ثغرة الكركرات غير الشرعية، كما تهجم بعض بلطجيته، بحماية من جنوده، على المدنيين السلميين، فما كان من جيش التحرير الشعبي الصحراوي إلا الرد بحزم على هذا الخرق السافر لوقف إطلاق النار والدفاع عن النفس». وبخصوص المدنيين الصحراويين الذين كانوا معتصمين بالثغرة غير الشرعية، أفاد ذات المسؤول، أن «وحدات جيش التحرير الصحراوي قامت بتأمين المدنيين وحمايتهم من بلطجية الإحتلال المغربي وجنوده». وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، أن المعركة اليوم هي معركة الشعب الصحراوي الذي نفد صبره بعد أكثر من أربعة عقود من الزمن، وأن ما شاهدناه من تكاتف وتضامن وإصرار كبير من الشباب الصحراوي على الالتحاق بوزارة الدفاع الوطني، كل هذا يعبر عن صدق وتصميم الشعب الصحراوي الذي كان ينتظر هذه اللحظة، على تحقيق الاستقلال وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الصحراوية.