* الإعلان رسميا نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار بئر لحلو * ..وزير الأمن: العمليات العسكرية متواصلة والرباط تتحمل التبعات شن الجيش الصحراوي الجمعة هجمات مكثفة على قواعد الجيش المغربي المتخندقة على طول الجدار الرملي المغربي (المعروف بجدار الذل والعار) بقطاعات المحبس وحوزة وأوسرد والفرسية، مخلفة "خسائر في الأرواح والمعدات ورعبا في نفوس الجنود المغاربة"، حسب البلاغ العسكري رقم01 الصادر عن المحافظة السياسية للجيش الصحراوي الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية ليلة الجمعة إلى السبت. كما إخترقت هذه الهجمات "دشم وملاجئ العدو"، حسب نفس المصدر. وجاء في البلاغ أنه "تلبية للواجب الوطني ودفاعا عن حرمة الوطن والمواطن وتنفيذا لقرارات قيادة جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، قامت مفارز من الجيش الصحراوي "المرابطة في ساحة الوغى وبميدان المعارك بأقصاف مركزة على عدة مواقع من تخندقات القوات المغربية التي أقحمت في أتون حرب جائرة ضد الشعب الصحراوي من ما يربو على 45 سنة". وأوضح البلاغ أن قطاع المحبس قد شهد "قصفا مكثفا على القاعدة رقم 23 ، كما شهد قطاع حوزة هوالاخر قصفا مماثلا وتحديدا بالقاعدة الرابعة (4) وصونت 71 ، فيما كان قطاع اوسرد على موعد مع ضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المعهودة وهذه المرة على القاعدة 17 وصونت 172 ، ولم يسلم قطاع الفرسية هو الاخر من نيران مقاتلينا البواسل ، حيث أمطرت القاعدتان 18 و17 على الساعة الرابعة والخامسة مساءا من نهار أمس، بنيران المدافع والرشاشات". وأحدثت هذه الأقصاف حسبما أضاف البلاغ "أضرارا في الأرواح والمعدات ورعبا في نفوس الجنود المغاربة، كما إخترقت دشم وملاجئ العدو". ..الإعلان رسميا نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار بئر لحلو أصدر رئيس الجمهورية الصحراوية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إبراهيم غالي، السبت، مرسوما رئاسيا يعلن من خلاله نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية. وأوكل المرسوم لقيادة أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي اتخاذ "كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات هذا المرسوم ضمن الاختصاص المسند إليها"، كما كلف "الهيئة الوطنية للأمن، برئاسة الوزير الأول، بإتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات حالة الحرب فيما يخص تسيير وإدارة المؤسسات والهيئات الوطنية وضمان انتظام الخدمات". وأشار المرسوم الرئاسي الى إقدام المملكة المغربية أمس الجمعة على "خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال الهجوم على المدنيين المتظاهرين سلميا أمام ثغرة الكركرات غير الشرعية، وفتح ثلاث ثغرات جديدة ضمن الجدار العسكري المغربي، في انتهاك سافر للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية تحت إشراف الأممالمتحدة". وأضافت الوكالة انه "بناء على الصلاحيات التي يخولها إياه القانون الأساسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ودستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أصدر الرئيس ابراهيم غالي الامين العام لجبهة البوليساريو، مرسوما رئاسيا يوم 13 نوفمبر 2020 تم بموجبه إعلان نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الذي نسفه الاحتلال المغربي وما يترتب عليه من استئناف العمل القتالي دفاعا عن الحقوق المشروعة لشعبنا". وكان الرئيس الصحراوي قد حمل الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن عواقب عمليته العسكرية بالكركرات ودعا الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا العدوان الغاشم على الجمهورية الصحراوية "أرضا وشعبا". وأقدمت قوات الاحتلال المغربي ، فجر الجمعة على إطلاق النار على المتظاهرين السلميين الصحراويين بالمنطقة العازلة بالكركرات الواقعة في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية المحتلة في خرق صارخ لوقف إطلاق النار. واثر هدا العدوان، أرسل الرئيس إبراهيم غالي رسالة مستعجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والرئيسة الدورية لمجلس الأمن، انقا روندا كينغ، الممثلة الدائمة لسانت فنسنت وجزر غرينادين لدى الأممالمتحدة، ندد فيها، بتداعيات الهجوم العدواني المغربي على المدنيين الصحراويين العزل الذين كانوا يتظاهرون سلميا في منطقة الكركرات . كما أبدى قلقه اثر الهجوم "الوحشي" الذي قامت به قوات الاحتلال المغربي والذي كان ، كما أكد الرئيس الصحراوي "سببا لاشتباك القوات العسكرية لجبهة البوليساريو مع قوات العدو المغربية دفاعا عن النفس ولحماية المدنيين العزل" . ..وزير الأمن الصحراوي: العمليات العسكرية متواصلة والمغرب يتحمل تبعات خرقه لوقف اطلاق النار أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريووزير الأمن والتوثيق، عبدالله لحبيب البلال، السبت، ان المعارك العسكرية متواصلة على طول الجدار الرملي، أين "حقق الجيش الصحراوي انتصارات مهمة"، مؤكدا أن "المغرب هو من خرق وقف إطلاق النار وعليه تحمل تبعات ذلك". وأوضح عبد الله لحبيب البلال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، الذي اشتغل كقائد لعدة نواحي عسكرية ووزير الدفاع، أن الحرب مستمرة إلى حد هذه اللحظة على كافة الجبهات وعلى طول جدار العار المغربي، مبرزا أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي "حقق إنتصارات مهمة والحق أضراراً جسيمة وخسائر في الأرواح والمعدات في صفوف جنود الإحتلال". وحمل الوزير الصحراوي، المغرب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه بين الجانبين، لأنه من بادر بالعدوان، مشيرا الى ان "القوات العسكرية المغربية قامت فجر الجمعة، بفتح ثلاث ثغرات بالقرب من ثغرة الكركرات غير الشرعية، كما تهجم بعض بلطجيته، بحماية من جنوده على المدنيين السلميين، فما كان من جيش التحرير الشعبي الصحراوي إلا الرد بحزم على هذا الخرق السافر لوقف إطلاق النار، والدفاع عن النفس". وبخصوص المدنيين الصحراويين الذين كانوا معتصمين بالثغرة غير الشرعية، أفاد ذات المسؤول، ان "وحدات جيش التحرير الصحراوي قامت بتامين المدنيين وحمايتهم من بلطجية الإحتلال المغربي وجنوده". وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، أن المعركة اليوم هي معركة الشعب الصحراوي الذي نفذ صبره بعد اكثر من أربعة عقود من الزمن، وأن ما شاهدناه من تكاثف وتضامن واصرار كبير من الشباب الصحراوي على التحاق بوزارة الدفاع الوطني كل هذا يعبر عن صدق وتصميم الشعب الصحراوي الذي كان ينتظر هذه اللحظة، على تحقيق الاستقلال واقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الصحراوية. ..الجمهورية الصحراوية تطالب الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي بالتدخل لوقف العدوان وجهت جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية نداء عاجلا إلى الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي من أجل مساندة الشعب الصحراوي ومؤازرته في مواجهة العدوان المغربي الغاشم الذي لا يحترم التزاماته ويدوس على كل المبادئ والقيم الإنسانية المشتركة"، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الصحراوية. وأكدت الخارجية الصحراوية أنه في ظل "الوضع الخطير" الذي ولده الاحتلال المغربي بمنطقة الكركرات – جنوب غرب الصحراء الغربية – فإن "صبر الشعب الصحراوي لأزيد من 29 سنة في انتظار حقه في تقرير المصير ومواجهة الانتهاكات المغربية أفقدته الثقة" في الأممالمتحدة وبعثتها وهو يجمع على ضرورة "إلزام" المغرب بمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين أو"استرجاع الحرية في مواصلة التحرير بكل الوسائل المشروعة". وأعادت التذكير بأن الطرف الصحراوي "قبل وقف إطلاق النار الذي يجري انتهاكه في الوقت الحالي، مقابل قبول المغرب لاستفتاء تقرير المصير"، محذرة من تمادي الاحتلال في خرق وقف إطلاق النار. وأوضحت في هذا الخصوص أن "وقف إطلاق النار متصل ومرتبط ارتباطا وثيقا بتنظيم استفتاء تقرير المصير لانهما يشكلان القاعدة الأساسية التي بني عليها مخطط التسوية سنة 1991 ولا يمكن بالتالي إلغاء استفتاء تقرير المصير دون سقوط وقف إطلاق النار بصفة اوتوماتكية وتلقائية". وتطرق البيان مطولا لدور بعثة (المينورسو) ومهمتها الوحيدة التي أنشئت من أجلها والمتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير، حيث أدان البيان وقوف البعثة الاممية "موقف المتفرج على أعمال وانتهاكات المغرب". وجاء في نص البيان أن "القوات المغربية الغازية تجمعت منذ عدة أيام في انتهاك سافر للاتفاق العسكري رقم 1 دون أن تقوم المينورسو بمنعها من ذلك تحت ذريعة أنها تريد فتح الثغرة غير الشرعية التي قام متظاهرون سلميون من المجتمع المدني الصحراوي بإغلاقها احتجاجا على سكوت بعثة الأممالمتحدة عن استمرار المغرب في محاولات التملص من التزاماته الموقع عليها مع الطرف الصحراوي تحت اشراف منظمتي الأممالمتحدة والوحدة الافريقية/ الاتحاد الافريقي بعد 16 سنة من الحرب وستة سنوات من المفاوضات تمخض عنها اتفاق السلام سنة 1991". كما أدانت الخارجية الصحراوية "تقاعس الأممالمتحدة نتيجة للعرقلة من داخل مجلس الامن لمنع المينورسو من تنفيذ المهمة التي أنشئت من أجلها". وقالت ان "توريط المغرب لدول ومصالح أجنبية مع سياسة الاحتلال والامر الواقع، بالإضافة إلى القمع الوحشي المسلط على الشعب الصحراوي والموثق من طرف غالبية منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية، دون أدنى رد من الأممالمتحدة وبعثتها جعل هذه الأخيرة تتحول إلى حراسة للأمر الواقع المرفوض أكثر من كونها بعثة أممية تم تشكيلها لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، اخر معاقله في افريقيا".