أفاد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي أبي بشرايا البشير، أمس، أن البرلمان الأوروبي بصدد عقد جلسة خاصة لبحث التطورات في الصحراء الغربية عقب خرق الاحتلال المغربي اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد ان هناك تحركات لجمعيات المجتمع المدني لدعم الشعب الصحراوي لتمكينه من تقرير المصير. أوضح الدبلوماسي الصحراوي في اتصال مع «الشعب»، أن البرلمان الأوروبي يدرس عقد جلسة خاصة لمتابعة الوضع عن كثب، بعد تحرك نواب في البرلمان من بعض الدول الصديقة للشعب الصحراوي، جراء الخرق الواضح للاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليساريو بعد العملية العسكرية في الكركرات التي يرد عليها جيش التحرير الصحراوي بكل حزم. في مقابل ذلك، أشار ممثل البوليساريو، إلى أن الاتحاد الاوروبي لم يكن في الحقيقة يوما جزءا من حل النزاع في الصحراء الغربية ولكن يعتبر جزءا من المشكلة، لأنه يدعم الطرح الفرنسي الداعم للاحتلال المغربي. لكن مع اندلاع الحرب بين الطرفين، منذ الجمعة، يضغط برلمانيون أوروبيون لضرورة تحرك البرلمان وتهدئة الوضع، ضد انتهاكات حقوق الإنسان. ويحضر البرلمان الأوروبي ومقره بروكسل بيانا صحفيا للرأي العام الدولي حول الوضع في المنطقة، بحسب ممثل جبهة البوليساريو أبي البشير، لتوضيح الموقف الإوروبي وإن كان معروفا مسبقا بدعمه المصالح المغربية بعيدا عن قضايا الشعوب، لكن ضغط المجتمع المدني والنواب سيدفعه للتحرك نحو إظهار موقفه بشكل عام للرأي الأوروبي. ومع إعلان رئيس حزب بوديموس الإسباني وقوفه مع الشعب الصحراوي، أمس، ودعوته البرلمان الإسباني الى التحرك وتحمل مسؤوليته ازاء الشعب الصحراوي، قال أبي بشرايا إن موقف مدريد سلبي من القضية الصحراوية ولطالما خضعت للابتزاز المغربي المنتهج في النزاع، رغم أن الشعب الاسباني مساند للشعب الصحراوي ويدعو لتقرير المصير. وفيما يتعلق بتحرك حزب بوديموس، الذي يشغل رئيسه بابلو نائب رئيس الحكومة الإسبانية، رأى الدبلوماسي ان موقف اسبانيا لا يخرج عن خطاب التهدئة ودعوات الحوار، وهو ما دعت اليه بعد اعلان المغرب العملية العسكرية التي قام بها في الكركرات، وهو موقف سلبي لطالما دأبت عليه وهي تتحمل المسؤولية التاريخية لاحتلال الصحراء الغربية. وبخصوص تطورات الوضع ذكر عضو أمانة جبهة البوليساريو، ان الاحتلال المغربي دخل في حالة ارتباك غير مسبوقة بعد هجمات جيش التحرير الصحراوي ضد قواته عبر طول جدار الذل والعار، مؤكدا ان دعايته الإعلامية سقطت بإعلان «القوات الملكية» عن خوضها معارك مع البوليساريو، رغم ان الحرب مندلعة منذ الجمعة الماضي، وهو دليل واضح على ارتباكه وإخفاء ذلك على الشعب، لكن استمرار هجمات المقاتلين الصحراويين في عدة مناطق كشفت الحقائق للرأي العام المغربي.