اعتبرت النقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية «سناداب»، تعليمة تكثيف عمليات المراقبة والزيارات الميدانية للوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الصحي بالمدارس جاءت في وقتها، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما يعرض حياة التلاميذ للخطر، داعية في السياق ذاته، إلى تخصيص ميزانية استثنائية لمجابهة الجائحة في الوسط المدرسي. أوضح عضو بالنقابة والمكلف بالدراسات والأبحاث عبد الهادي معمر ل»الشعب»، أن الوضع الوبائي بالمدارس بحاجة إلى تشكيل لجان مراقبة للوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الصحي وحرص البلديات على أداء واجبها، من حيث توفير مواد التطهير والتعقيم بالعدد الكافي لمسايرة البروتوكول وليس في مدى الامتثال لتطبيق التعليمات الصادرة من الوصاية، لأنها تطبق منذ إصدار قرار العودة للدراسة. وأضاف المتحدث بذات الخصوص، أن الحديث عن تكليف لجان مراقبة مدى الامتثال للبروتوكول لا جدوى منه،لأن كل الترتيبات الواجبة قام بها المديرون من خلال تفويج التلاميذ في الأقسام وتأشير الأرضيات لتوضيح الدخول والخروج لمختلف المرافق وكذا تنظيم جلوس المتعلمين في المطاعم المدرسية، بالتقليل من عدد المشتركين في الطاولة من ثمانية تلاميذ الى أربعة والحرص التام على تناولهم وجبات ساخنة، ولكن المراقبة تسلط على مدى توفير الإمكانات المادية لإنجاح البروتوكول. وقال أيضا، إن الوضع الصحي بالمدارس يستوجب أكثر من أي وقت مضى تخصيص ميزانية استثنائية لمجابهة الجائحة التي أعدادها في تصاعد يومي في صفوف الأساتذة وهيئة التأطير الإداري، واقتصار بعض البلديات على التعقيم بمادة الكلور التي تستعمل لقتل الجراثيم المنتقلة عبر المياه، والذي بدوره يترك أثرا على الأماكن المعقمة، كما انه يتلف الوثائق المدرسية ويتسبب في تلطيخ مآزرالأساتذة وهذا لا يكفي للحفاظ على سلامة المتمدرسين والجماعة التربية. ويضاف إلى الإجراءات التي اتخذت لضمان نجاح البروتوكول الصحي، تقليص وتنظيم زيارات الأولياء الى المؤسسات التربوية وتفادي الاحتكاك الذي من شأنه نشر العدوى، وهي الترتيبات -يضيف المتحدث- من شأنها المحافظة على التمدرس الجيد لجماعة التربية، يبقى فقط دور المصالح الصحية للتدخل السريع، حين يتطلب الموقف ذلك. ودعا عضو نقابة «سناداب» جميع المدارس إلى تنظيم أيام تحسيسية لتوعية التلاميذ والأولياء الى التحلي بالمسؤولية حين إصابة احد الأفراد أو تلميذ من خلال عزله ومنعه من الالتحاق بالمدرسة لحين إثبات إصابته من عدمها، تفاديا للاحتكاك الذي يؤدي حتما إلى نشر الوباء وصعوبة التحكم تجعل الغلق ضروري في هذه الحالات. ووجه ممثل النقابة نداءه عبر منبر «الشعب»، لتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة الوباء، على غرار أجهزة الكشف الحراري، محاليل التعقيم وكميات معتبرة من الكمامات للتلاميذ المعوزين الذين يتعذر عليهم شراءها يوميا، داعيا جميع الجمعيات للوقوف الى جانب المدرسة في هذا الظرف الحساس.