نظام الأفواج يطرح إشكالا بالمدارس ذات الأقسام المحدودة ثمنت النقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية “سناداب”، مقترح تكوين رؤساء المؤسسات التربوية، حول كيفيات تطبيق البروتوكول الصحي الوقائي، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، مشيرة أن التكوين مرتبط بتمويل البلديات وتوفير الإمكانيات لتطبيقه. صرّح عضو المكتب الوطني لنقابة” سناداب “ عبد الهادي معمر ل “ الشعب”، أن الحديث عن التكوين يستوجب الحديث عن مدى تطبيق البروتوكول بالمدارس التي تحوي ستة أقسام، أما التي سعة استيعابها كبيرة وتتوفر على هياكل معتبرة أن لا إشكال في تطبيقه ميدانيا. وقال المتحدث باسم النقابة، أن تأجيل الدخول المدرسي، فرصة للتحضير الجيد للبروتوكول وحماية التلاميذ وكافة أفراد الجماعة التربوية، خاصة في ظل استمرار تفشي الوباء بالبلاد، موضحا أنه من صعب اعتماد نظام الأفواج بالأقسام الصغيرة على اعتبار أن العملية تتطلب إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لمرافقتها. وصرح عضو المكتب الوطني، أن مقترح تكوين مديري المدارس في كيفية التعامل مع البروتوكول الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لمتابعة تفشي الوباء، أمر جيد من الناحية النظرية، غير أنه بحاجة إلى تكثيف الجهود، والاستعانة بخبرات بعض رؤساء المؤسسات التربوية، الذين اعتمدوا التجربة خلال فتح المؤسسات للأقسام النهائية من أجل إنجاحه ميدانيا. وأضاف مدير المؤسسة تربوية، أن المدارس بحاجة إلى دعم البلديات من أجل إنجاح الخطوة، التي وصفها بالهامة، لأجل إنجاح البرتوكول الذي يعتبر تحد كبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة وسلامة التلاميذ وعمال فطاع التربية خلال الدخول المدرسي، الذي لا تقتصر تحضيراته على مجرد بروتوكول مثلما جرى بامتحانات التعليم المتوسط والبكالوريا أو أيام المراجعة وإنما إلى المتابعة والزيارات الدائمة. وأضاف المتحدث، أن تطبيق برتوكول الدخول المدرسي بحاجة الى تكوين مجموعة من الأشخاص بدءا بالمديرين، الطاقم الإداري إلى جانب توفير المعدات والوسائل التي تكفل تطبيقه ميدانيا خاصة بالطور الابتدائي، وتدريبهم حول طرق وكيفيات تطبيق مختلف البروتوكولات الصحية الوقائية من تفشي كورونا، التي صادقت عليها اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة الوباء. والعملية بحاجة - حسب المتحدث - إلى تجنيد كل التدابير لاستقبال التلاميذ وفق برتوكول يبدأ من مدخل المدرسة وحتى مغادرتهم الأقسام، ويتضمن كافة الإجراءات الوقائية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتنظيف المراحيض واستعمال المطهرات، وهي العملية التي تحتاج الى التكوين النظري والتطبيقي. واختتم عضو المكتب الوطني حديثه حول نظام الأفواج الذي يجب أن يخضع إلى الدراسة الدقيقة ومراعاة وضع المدارس التي تحوي عددا محدودا من الأماكن ويصعب تطبيق البرتوكول ونظام الأفواج فيها.