طالب مكتتبو عدل تيبازة من خلال عدّة وقفات احتجاجية غي الفترة الأخيرة بضرورة تسريع وتيرة الأشغال عبر مختلف المشاريع المبرمجة ولاسيما على مستوى مشروع 1350 مسكن ببوسماعيل الذي شهدت به الأشغال تراجعا رهيبا خلال الأشهر الماضية لأسباب متشعّبة. في ذات السياق، فقد شهدت ورشات مشاريع تيكاروشين والحديقة بعاصمة الولاية ومشروع 1350 مسكن ببوسماعيل عدّة وقفات، طالب من خلالها مكتتبو عدل الإسراع في استكمال عمليات التخصيص وتركيب عدادات الماء والغاز والكهرباء وتسوية أشغال التهيئة الخارجية. واضطر العديد ممّن استلموا مفاتيح شققهم بموقع الحديقة شهر سبتمبر المنصرم الى الاقامة بمساكنهم الجديدة بلا ماء ولا كهرباء ولا غاز، وفي ظروف معيشية جدّ صعبة بعد أن أثقلت تبعات استئجار البيوت جيوب العديد منهم، في حين لا يزال آخرون ممن استلموا مفاتيحهم ينتظرون دورهم لتركيب عدادات الماء والكهرباء والغاز في بادرة لابد منها لتوفير أبسط ضروريات الحباة الكريمة. وبالرغم من الاحتجاجات المتكرة للمستفيدين من السكنات في إطار نمط عدل، إلا أنّ اشكالية العدادات لا تزال قائمة وبحدّة بكل من موقعي تيكاروشين والحديقة ولا تزال عملية التركيب تسير بوتيرة متباطئة لا تستجيب للحاجة الاستعجالية المعبّر عنها. على صعيد آخر، أكّد رئيس جمعية متابعة سكنات عدل 2 بتيبازة مراوبي دليل على أنّ الوكالة تأخرت كثيرا في فتح المجال للتخصيص للمنتسبين للدفعتين الثانية والثالثة، خاصة وأنّ معظم المشاريع المتبقية والجاري إنجازها بالولاية فاقت نسبة إنجازها حدود 70 %. ويتعلق الأمر بمشروعي 500 مسكن ببوسماعيل و200 مسكن بمراد الذين انتهت بهما الأشغال كلية منذ فترة، إلا أنّهما لم يدرجا للتخصيص بعد وكذا مشاريع 1000 سكن بموقع نيكاروشين بعاصمة الولاية و200 سكن بحجوط و200 سكن بالقرب من الحي الجامعي فاقت بها نسبة الأشغال حدود 70 % الا أنّ التخصيص لم يطلها بعد. ولم يتمكّن المستفيدون من حصة 500 سكن بموقع الحديقة من دفع الشطر الرابع بالرغم من كون أشغال التهيئة الخارجية توشك على نهايتها، مع الاشارة الى أنّ وكالة عدل كانت قد التزمت بتليم مشروع الحديقة بصفة كلية للمستفيدين قبل نهاية السنة الجارية. تجدر الاشارة هنا أيضا إلى أنّ شريحة معتبرة من الدفعة الأولى من المكتتبين تم توجيهها الى مشروع 1350 مسكن ببوسماعيل، إلا أنّ تأخر اشغال الانجاز بذات المشروع لأسباب متشعبة وعدم حصول أيّ من المكتتبين على شقته هناك على غرار ما حصل بموقعي الحديقة وتيكاروشين بعاصمة الولاية، دفع هؤلاء لتكثيف الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتسريع وتيرة الأشغال وتسليم الشقق لأصحابها، بحيث يعاني العديد منهم من تبعات الاستئجار. ويتخوّف العديد من المكتتبين أيضا من احتمال تسليم بعض المشاريع المسجلة محليا لغير مكتتبي الولاية كتلك التي تمّ الإفصاح عنها بكل من بوسماعيل، الدواودة وفوكة في وقت سابق.