تحتضن ولاية سطيف ابتداء من 21 جوان وعلى مدار 3 أيام بقاعة لجنة الحفلات بحديقة التسلية بمدينة سطيف الملتقى الوطني الثاني حول مذهب إمام الهجرة مالك بن أنس الذي تتبعه غالبية الجزائريين المسلمين وهو أحد الأئمة الأربعة مع الشافعي وابن حنبل وأبو حنيفة، ويتضمن برنامج الملتقى بعد الافتتاح محاضرة حول أشهر مدارس المالكية وأعلامها للدكتور محمد مزياني من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة ومحاضرة حول المدرسة االمدنية للاستاذ ابراهيم بودوخة والمدرسة العراقية للدكتور نورالدين ميساوي من قسنطينة، والمدرسة المصرية للدكتور نورالدين صغيري والمدرسة الاندلسية للأستاذ ميلود ميهوبي من جامعة باتنة وأخيرا المدرسة القيروانية للدكتور كمال عرفي من قسنطينة، ويتضمن البرنامج في يومه الثاني تكريما للشيخ محمد بن احمر العين، وفي الفترة المسائية عودة للمحاضرات من خلال تناول المصطلحات والرموز في الفقه المالكي للأستاذ عز الدين عبد الدائم من جامعة الجزائر، وخدمة المذهب المالكي في الجزائر بين العمل والآمل ، ومساهمة علماء الجزائر من خلال المخطوط في خدمة المذهب المالكي، وعبقرية الجزائريين في الفكر ألنوازلي، والأصول الفقهية للمدارس المالكية، أما اليوم الثالث والأخير فيتضمن محاضرات تخص إسهامات المدرسة المغربية في أصول الفقه والمدرسة الموريتانية وأثرها في الفقه المالكي والمدرسة البجانية خصائصها وأعلامها وأهم الكتب المعتمدة عندها، وأبو الحسن الرجراجي ومنهجه في كتابه مناهج التحصيل ، وأخيرا المختصرات الفقهية في المدارس المالكية للأستاذ أحمد خويلدي من جامعة الوادي. وهذه نبذة عن حياة هذا الإمام الجليل: الإمام أبو عبد اللّه مالك بن أنس الأصبحي الحميري (93 ه 715 /م 179 - ه 796 /م) إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة المشهورين، إليه ينسب المذهب المالكي في الفقه، ومن بين أهم أئمة الحديث النبوي الشريف. ولد سنة 93 ه. حبا اللّه مالكا بمواهب شتى حتى أصبح الإمام الذي لا يفتي معه أحدا،: الحفظ: عرف عن الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد، الصبر والجلد، الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة للّه عزّ وجل. وجيد التحري في رواية الحديث مدققا في ذلك كل التدقيق، لا ينقل إلا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته. ومن أشهر مؤلفاته : الموطأ، وهو أهم مؤلفاته وأجل آثاره الذي كتبه بيده، حيث اشتغل في تأليفه ما يقرب من 40 سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الإمام البخاري. الرد على القدرية، رسالة في القدر، كتاب النجوم والحساب مدار الزمن، رسالة في الأقضية، في 10 أجزاء، تفسير غريب القرآن وأخيرا المدونة الكبرى وهي مجموعة رسائل فقهية رويت عنه بلغت نحو 36 ألف مسألة.