أكدت الكشافة الإسلامية الجزائرية، أمس، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي «خيانة كبرى» للأمة الإسلامية و»طعنة» في ظهر الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه. أفادت الكشافة الاسلامية، في بيان لها، أنه «في الوقت الذي تزايدت فيه الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على مقدسات الأمة في فلسطين وتوالت الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وبينما كان منتظرا أن تصطف الدول العربية والإسلامية ضد هذه الانتهاكات الصارخة وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، نتفاجأ بإعلان بعض حكام الدول العربية والاسلامية بتطبيعها مع الاحتلال، دون أن تعير أدنى اعتبار لمقدسات الأمة الاسلامية وعقيدتها وتاريخها وانتمائها المشترك». كما جددت الموقف الدائم والثابت للدولة الجزائرية الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه المغتصبة من الاحتلال الإسرائيلي، والذي تؤكد الجزائر عليه باستمرار وفي كل المحافل الدولية، كان آخرها كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها العادية 75، حيث أكد أن القضية الفلسطينية ستظل أم القضايا وأن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين، مهما كلفها ذلك. وتعتبر الكشافة الإسلامية الجزائرية «التطبيع مع الكيان الصهيوني - مهما كانت مبرراته - خيانة كبرى للأمة الاسلامية وطعنة مسمومة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه». وتؤكد دعمها «اللامشروط لكفاح الشعب الفلسطيني لتحرير كافة أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي». كما توجه «نداء إلى الشعوب العربية والاسلامية لرفض أي علاقات معلنة أو خفية مع الاحتلال الإسرائيلي والدعوة للتراجع عن التطبيع الذي أعلنت عنه بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة». وشددت على أن «هذا التوجه الذي اختارته بعض الأنظمة العربية إلى إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، لن يؤثر على مسار القضية الفلسطينية التي قدمت تضحيات جسام وقوافل من الشهداء ولاتزال مستمرة في نهج المقاومة والنضال لتحرير أرض فلسطين الطاهرة وستظل مدعومة الى أن تنال حريتها وسيادتها الكاملة». ودعت الكشافة الإسلامية الجزائرية في بيانها، إلى ضرورة «تجميع الجهود» و»مساندة الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات لنيل الاستقلال وسيادته على أراضيه».