نددت عدة أحزاب سياسية اتفاق التطبيع المعلن بين دولة البحرين والكيان العبري. واعتبرت أن كل اعتراف أو تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني يعد بمثابة "خيانة" للقضية الفلسطينية التي هي في الأصل قضية كل العرب والمسلمين، مؤكدة بالمقابل مواقفها الثابتة في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي هذا الإطار، ندد حزب الحرية والعدالة في بيان له أمس، بكل اعتراف أو تطبيع للعلاقات مع الكيان الإسرائيلي الذي وصفه "بالسرطاني" واعتبره "خيانة عظمى لقضية كل المسلمين". وقال الحزب في بيان له تسلمت "المساء" نسخة منه، إن تطبيع مملكة البحرين لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين وباقي الأراضي العربية "طعنة جديدة" تتعرض لها وفي أقل من شهر القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السكوت عن إبداء المواقف يعد "تشجيعا لدول أخرى يبدو أنها تسير على ذات النهج وفي طريقها للإعلان عما يحاك منذ عدة سنوات ...". من جانبه، استنكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي الاتفاق واعتبره "طعنة أخرى في صدر القضية الفلسطينية وخيانة مكتملة الأركان، تضاف إلى سلاسل الغدر والجبن والانبطاح، والتي ستظل عارا يلاحق أصحابها الذين اختاروا الارتماء في أحضان العدو الذي يغتصب الأرض وينتهك العرض..". وشدد المتحدث على مواقف "الأفلان" الثابتة والمبدئية بدعم ومساندة القضية الفلسطينية، مجددا دعوته أبناء الشعب الفلسطيني وكافة فصائله الوطنية، إلى رص صفوفهم وتوحيد جهودهم أكثر من أي وقت مضى والالتفاف حول جوهر القضية الفلسطينية، وهو طرد الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ونفس موقف الإدانة عبرت عنه حركة مجتمع السلم في بيان موقع باسم رئيسها عبد الرزاق مقري، أكدت من خلاله رفضها المطلق "لأي محاولة تهدف إلى شرعنة الاحتلال الصهيوني للأرض والمقدسات وجرائمه الشنيعة في حق الفلسطينيين واعتبار ذلك خيانة كبرى للقضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية جمعاء وموروثها الحضاري الطويل والعميق في فلسطين". وحذر البيان باقي الدول العربية والإسلامية من "الرضوخ للضغوطات المتعددة والقبول بالمسار التطبيعي الخطير الذي يحلم به الكيان الصهيوني لما يشكله من خطر على مستقبل المنطقة وتفكيك نسيجها الاجتماعي..". ولم تخرج حركة البناء الوطني عن نفس النهج، حيث أكدت في بيان موقّع باسم رئيسها عبد القادر بن قرينة إدانتها لكل خطوة نحو التطبيع، مجددة موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع ومقاومته المستمرة لسياسات الاحتلال والتهويد والتطبيع. واعتبرت الحركة أن إقدام الرئيس الأمريكي على إعلان تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين واستعداد دول أخرى للالتحاق بالتطبيع "يعبر عن انتهاك سيادة هذه الدول العربية وتصدع شرعية نظامها الرسمي".. واستنكرت حركة الإصلاح الوطني في بيان لها قرار تطبيع البحرين علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاصب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. وترى بأن الموقف البحريني ‘'مؤشر خطير على تسارع تنفيذ أجندة التطبيع من طرف بعض الأنظمة العربية"، بما سيؤثر سلبا على القضية في هذا التوقيت الذي يضاعف فيه الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على غزة وعموم فلسطين. كما جدد الحزب التزامه ب«المواقف الرسمية الدائمة للدولة الجزائرية من فلسطين ومن كل الملفات المرتبطة بها".