يدخل الفريق الوطني للملاكمة في معسكر تحضيري بالفندق الأولمبي، بدالي براهيم، في الفترة الممتدة من 5 إلى 18 جانفي الجاري، بمشاركة كل التعداد، والذي يندرج في إطار الاستعدادات الخاصة بالألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 التي لم يبق يفصلنا عنها الكثير من الوقت. يعرف المعسكر مشاركة العناصر التي ضمنت التأهل للموعد الأولمبي، والأمر يتعلق بكل من شعيب بولودينات، عبد الحفيظ بن شبلة، محمد فليسي، محمد حمري، إضافة للأسماء التي تسعى إلى كسب تأشيرة المرور لموعد طوكيو في صورة كل من شمس الدين كرامو، يوغورطة آيت بقة، يونس لموشي، محمد نفيسي، من أجل تدعيم تعداد الفريق خلال هذا الحدث الرياضي الكبير خاصة أن الملاكمة الجزائرية طالما عودتنا على التألق في التظاهرات الكبرى، بما فيها الأولمبياد. وبالتالي فإن الطاقم الفني بقيادة المدرب أحمد دين سطر برنامج عمل مكثف ومتوازن لكي يضمن جاهزية الملاكمين من دون حدوث إصابات فيما بينهم، لأن الوقت غير كاف لإسترجاعهم، ومن المقرر أن يتنقل التعداد إلى المجر، شهر فيفري القادم، للقيام بمعسكر تحضيري يختتم بالمشاركة في دورة دولية ودية تسمح للعناصر الوطنية بالإحتكاك مع المستوى الأولمبي والعالمي ما سيجعلهم يقفون على مدى جاهزيتهم من كل النواحي بدنيا وفنيا والعمل على تصحيح النقائص، خلال المواعيد التي تليها. ومثلما سبق للمدرب الوطني أحمد دين تأكيده لجريدة «الشعب» في تصريح خاص، إنهم قاموا بعمل ناجح وينقصهم الاحتكاك بالمستوى العالي فقط في قوله: «حاليا نواصل العمل في ظروف جيدة من خلال برمجة متوازنة ومتكاملة سمحت للملاكمين بتدراك التأخر في الجانب البدني، لكن يبقى ينقصنا الاحتكاك مع المستوى العالمي لكي يتمكن عناصر الفريق من الوقوف على مدى جاهزيتهم وفي نفس الوقت تكون لها انعكاسات إيجابية من الناحية المعنوية في المواعيد الرسمية، وبعد دورة صربيا الدولية ستكون لنا فرصة أخرى في المجر لكي نواصل العمل على تحضير الأسماء التي ضمنت التأهل للأولمبياد والعناصر التي تسعى لتحقيق ذلك، خلال المواعيد التي تنتظرهم». مما يشير إلى أن الأمور تسير في الطريق الصحيح بالنسبة للعناصر الوطنية للملاكمة بعدما عاشوا فترة صعبة جدا في السابق بسبب المشاكل التي طالت الاتحادية والمديرية الفنية، وتأزمت أكثر بعد الجائحة، لكن المياه عادت لمجاريها والملاكمون عادوا واستعادوا توازنهم مُجددا، لأنهم يعملون وفق برمجة متكاملة لضمان أفضل تحضير للألعاب الأولمبية بطوكيو.