سيكون ملعب الطيب المهيري بداية من الساعة الثلاثة مساء، مسرحا لمباراة إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم يجمع بين النادي الصفاقسي التونسي وضيفه مولودية الجزائر، مواجهة يهدف من خلالها رفقاء القائد عبد الرحمن حشود تحقيق سادس فوز على التوالي في مختلف المنافسات، والأول منذ 44 سنة خارج الوطن في المنافسات القارية، سيكون عنوانا للعبور إلى دور المجموعات، ومواصلة حلم التتويج القاري الثاني في خزائن الفريق في موسم مئوية تأسيس عميد الأندية الجزائرية. يعود فريق مولودية الجزائر عشية اليوم إلى أجواء المنافسة القارية، حين يواجه النادي الصفاقسي التونسي في مباراة الإياب عن الدور الثاني من رابطة الأبطال، مباراة يهدف من خلالها أصحاب اللونين الأحمر والأخضر تأكيد علو كعبهم، وفرض سيطرتهم على التونسيين بعد مباراة الذهاب التي فاز بها العميد بثنائية نظيفة بالنتيجة والأداء، حيث أكد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق، اللعب بخطة هجومية محضة وعدم الاكتفاء باللعب للحفاظ على التقدم، الأمر الذي يوضح الثقة الكبيرة التي اكتسبتها المجموعة. في الجهة المقابلة، كشف المدرب أنيس بوجلبان في تصريحات صحفية أن الفريق سيخوض مباراة الموسم لتدارك تأخره، موضحا أنه على اللاعبين أن يؤمنوا بإمكانياتهم لقلب الموازين في مباراة اليوم، تصريحات جاءت بعد الانتقادات اللاذعة للإعلام التونسي على أداء الصفاقسي في مباراة الذهاب. هذا، واستفاد الطاقم الفني للمولودية من عودة متوسط الميدان ميلود ربيعي وصانع الألعاب عمار بورديم اللذان تماثلا للشفاء من الإصابة العضلية التي كانا يعانيان منها، وهو الأمر الذي سيمنح المزيد من الحلول للمدرب نبيل نغيز الذي يعاني لتكوين فريق تنافسي جراء كثرة الإصابات ومشكل الاسترجاع، بعدما خاض الفريق 8 مباريات كاملة في ظرف 34 يوما، وظهر ذلك جليا في لقاء شباب قسنطينة الأخير بعد طرد متوسط الميدان حراق، حيث لم يجد وصفة لتعويض فراغه إلا الزج بمدافعين لإعادة التوازن، وهو ما جعل المولودية تلعب على المرتدات طيلة 65 دقيقة كاملة. من جهة أخرى، سيغيب عنصر مهم في النهج التكتيكي للطاقم الفني، يتعلّق الأمر بالإيفواري داودي ايسلا الذي حرم من السفر من أبيدجان إلى العاصمة التونسية، رغم امتلاكه كل وثائق الخروج من تراب بلده وامتلاكه حجز الفندق بتونس، واقتضى الأمر تدخل السفير الجزائري بكوت ديفوار لحل المشكلة، حيث من المنتظر أن يصل متوسط ميدان المولودية في الساعات الأولى من صبيحة اليوم، وبالتالي سيغيب عن المواجهة جراء إرهاق السفرية. مخاوف من «الكولسة».. في سياق آخر، يتخوّف عشاق مولودية الجزائر من الكولسة التي قد تضرب استقرار الفريق قبل مواجهة النادي الصفاقسي التونسي، وذلك بعد رواج إشاعة التلاعب بنتائج تحاليل الكشف عن فيروس كورونا، لإبعاد أكبر عدد ممكن من لاعبي العميد عن مباراة العودة، خصوصا بعد الخبر الذي نشره ديوان أف أم (إذاعة صفاقس) على موقعه، القاضي بثبوت إصابة أفضل عنصر من جانب المولودية منذ انطلاق الموسم معاد حداد، وطلب إدارة النادي الصفاقسي من وزارة الصحة التونسية بإخضاع بعثة المولودية إلى تحاليل إضافية صبيحة اليوم، الأمر الذي قد يؤثر على أصحاب اللونين الأحمر والأخضر من الجانب البسيكولوجي. كما أن المخاوف زادت بعد تعيين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الحكم الغامبي باكاري غاساما لإدارة مباراة الصفاقسي والمولودية، وهو الحكم المعروف بفضائحه التحكيمية في مختلف المنافسات القارية، أشهرها إهدائه ركلة جزاء خيالية للنجم المصري محمد صلاح في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، في الوقت البدل الضائع من اللقاء الذي جمع مصر بمنتخب كونغو الديموقراطية، وأهدى وقتها بطاقة التأهل للفراعنة، بالإضافة إلى رفضه هدفا شرعيا للوداد البيضاوي المغربي في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية نسخة (2018 2019)، ضد الترجي الرياضي التونسي بملعب رادس، ورفض العدول عن قراره بسبب تحجّجه بتعطل تقنية «الفار» وسط حضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية أحمد أحمد. للإشارة، فإن المولودية تشارك في المنافسة القارية للمرة 13 في تاريخها، وتطمح لبلوغ أبعد دور ممكن في المنافسة، ولما لا العودة للتربع على العرش القاري بعد غياب دام 45 سنة كاملة.