عادت لعنة الإصابات لتطارد الدولي الجزائري يوسف عطال من جديد بعدما تعرّض لإصابة جديدة خلال مواجهة لانس في «الليغ 1»، التي سجّل خلالها هدف الفوز لفريق نيس، إلا أنه خرج مباشرة عقب الهدف بعد أن أحسّ بآلام في العضلة الخلفية بسبب طريقة احتفاله بالهدف، وهو ما يؤكّد أنّ سوء الحظ مازال يطارده. تعرّض يوسف عطال لإصابة عضلية خلال مواجهة نادي لانس بعد أن عاد للملاعب، حيث تعد ثالث إصابة يتعرض لها هذا الموسم، ممّا يؤكّد أنّ اللاعب يعاني من سوء حظ حقيقي حرمه حتى من الاحتفال بالهدف الذي سجّله أمام لانس، حيث خرج مباشرة عقب تسجيله للهدف بعد أن إحتفل بطريقة ساهمت في إصابته في العضلة الخلفية. وعرفت مواجهة لانس تألق عطال الذي ظهر بمستوى جيد، إلا أنه كان مطالبا بتسيير فترة تواجده على أرضية الميدان بأفضل طريقة من خلال تفادي الضغط على مكان الإصابة بتفادي الإلتحامات أو التدخلات من دون جدوى، لكنه أصيب بعد أن احتفل بالهدف. وارتقى عطال عاليا ليحتفل بالهدف، لكن بعد أن لامست رجله اليمنى الأرض أحس بألم على مستوى العضلة الخلفية مما دفعه للمطالبة بالتغيير بعد أن تأكد أنه لن يستطيع المواصلة في ظل الألم الذي كان يوحي أن الإصابة معقدة نوعا ما بالنظر إلى أنها كانت عضلية. تعد الإصابات العضلية من النوعية التي لا يحبذها اللاعبون خاصة أنها تأتي بدون احتكاك مع المنافس، وسببها هو نقص التغذية الدموية للعضلات، أما طريقة الإصابة فغالبا ما تكون بسبب الانطلاق المفاجئ والعضلة تكون في حالة هدوء، أي أنها لم تكن مهيأة لهذا النوع من النشاط العضلي، وهو ما حدث مع عطال خلال إصابته السابقة بعد أن انطلق خلف مبابي. الحالة الثانية للإصابات العضلية تكون بعد الضغط عليها بطريقة غير قابلة للتحمل، وهو ما حدث لعطال خلال مواجهة لانس وبما أن اللاعب كان غائبا عن الملاعب لفترة فالعضلة لم تكن مهيأة للضغط الكبير الذي تعرضت له بعد أن قفز اللاعب عاليا و لامست رجله الأرض وهو في حالة إسترخاء، ممّا تسبّب في تمزق الغطاء الداخلي للعضلة. كثرة الإصابات العضلية التي تعرض لها عطال توحي أن اللاعب لم يكن مهيأ من الناحية النفسية بعد أن عاد إلى المنافسة، وهنا يظهر دور المسؤول عن الجهاز الطبي حيث يقدم له مجموعة من النصائح قبل الدخول إلى الملعب من خلال تفادي القيام ببعض الحركات التي قد تعيد من جديد إحياء موقع الإصابة. غياب عطال عن الملاعب سيكون لفترة أخرى وحتى إن لم تكن طويلة، إلا أن الغياب في حد ذاته سيؤثر عليه من الناحية النفسية بعد العودة من جديد إلى الملاعب، لهذا يفقد بعض اللاعبين الكثير من مستواهم الفني بعد العودة من الإصابة لأنهم نفسيا غير مؤهلين للعودة إلى المنافسة.